عثر أحد أبناء بلدة موراتا دي تاخونيا، التابعة إدارياً للعاصمة الإسبانية مدريد، قبل أيام، على قنبلة عندما كان يعمل على توسيع منزله، فبادر إلى إبلاغ الشرطة التي حضرت للنظر في الأمر. وبعد إجراء التحقيقات اللازمة ظهر أنها قنبلة لم تنفجر تعود إلى أيام الحرب الأهلية الإسبانية (1936 ـ 1939)، وعلى الأثر نُقلت إلى مكان آخر لإبطال مفعولها.
أحد المحققين أوضح في تصريح له أن «القنبلة ألمانية الصنع وهي من طراز 250 ـ SD بطول 113 سنتيمتراً وبوزن 250 كيلوغراماً». وأضاف أن «الحرب الأهلية الإسبانية كانت حقل تجارب مبكرة للحرب العالمية الثانية، فليس صعباً أن نعثر على مواد ومعدات حربية من أنواع مختلفة ألمانية وسوفياتية وبريطانية... إلخ».
من جهة ثانية، وجهت الشرطة المواطنين إلى ضرورة الابتعاد عن كل قنبلة قد يعثرون عليها، وتحاشي الاحتفاظ بها كنوع من أنواع الآثار أو التحف القديمة، وذلك لاحتمال أنها لا تزال تحتفظ بقوتها التدميرية وقد تنفجر في أية لحظة.
ومما يستحق الإشارة أن إسبانيا لا تزال تعاني حتى الآن من بقايا قنابل الحرب الأهلية، خاصة في منطقة مدريد التي كانت مسرحاً لعمليات حربية ضخمة، وخلال السنوات الأربع الماضية عثر على 26 قنبلة طائرة وعشرات القنابل اليدوية.