ارتفاع عدد السجناء المنتحرين في فرنسا هذا العام إلى 93

TT

أعلن المسؤولون عن سجن بابوم بشمال فرنسا، أمس، أن سجيناً في التاسعة والثلاثين من عمره وضع حداً لحياته. وبهذا الانتحار يرتفع عدد المنتحرين في مراكز الاحتجاز المختلفة في فرنسا إلى 93 سجيناً منذ بداية هذا العام. استخدم سجين بابوم رباط الحذاء الرياضي لشنق نفسه في منفذ التدفئة داخل الزنزانة. وكان سجينان آخران قد حاولا الانتحار في سجن مدينة دراغينيان، جنوب فرنسا، يوم أول من أمس، وأمكن إسعافهما في الوقت المناسب، كما فقد سجين في الثانية والخمسين من العمر حياته قبل ثلاثة أيام في سجن لوس بشمال البلاد. ويلجأ أغلب المنتحرين الى شنق نفسه بشراشف السرير.

سلسلة حوادث الانتحار هذه أخذت تقلق الجمعيات المدافعة عن حقوق الإنسان، وكذلك نقابات العاملين في السجون، نظراً للازدحام الذي تعاني منه والنقص الكبير في الأماكن اللازمة لإيواء نزلائها. وكانت تسبّبت الشروط السيئة داخل السجون في عدة انتفاضات وحرائق خلال هذا العام.

أما الجانب الذي يستحق التوقف عنده فهو أنه يقابل مسلسل انتحار المحتجزين في فرنسا مسلسل آخر يتمثل في تزايد حوادث الانتحار في أوساط رجال الشرطة. إذ تشير احصائية رسمية إلى وقوع ما معدله حادثة انتحار واحدة كل اسبوع خلال عامي 2006 و2007. وفي مطلع 2008 انتحر تسعة من العاملين في سلك الشرطة خلال شهر واحد. وكانت ضغوط العمل هي السبب الأول في تلك الحوادث، الى جانب حالات انتحار لأسباب شخصية لا تتعلق بالمهنة.

وكانت إحصائية للإدارة العامة للسجون نُشرت منذ بضعة أشهر قد أشارت الى أن عدد المحتجزين يتجاوز 67 ألف سجين وموقوف، وهو عدد يتزايد شهراً بعد شهر. كما ورد في الاحصائية أن 44 في المائة من المحتجزين يمضون عقوبات صدرت في حقهم من المحاكم في حين توقف البقية قيد التحقيق.

وحسب دراسة أعدها بيير تورنييه، الباحث في المركز الوطني للأبحاث، فإن عدد الأماكن المتوفرة لاستقبال السجناء في عموم فرنسا يبلغ 50637 سريراً، وهذا يعني أن هناك أكثر من 12 ألف محتجز «يحشرون» في أماكن غير صالحة ولا تتوفر فيها الشروط القانونية.