«بي بي سي» تدرس مصير أشهر مذيعيها

بعد حلقة برنامج المكالمات «الصبيانية» التي أثارت الاستهجان .. المذيع راسل براند يستبق التحقيق ويستقيل

TT

تسارعت التطورات في قضية برنامج «راسل براند شو» الإذاعي في محطة «راديو 2» التابعة لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الذي أثارت تعليقاته وكلماته المسيئة ردة فعل غاضبة في الشارع البريطاني، وكان في طليعة المستنكرين رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون الذي وصف ما فعله بأنه «مهين وغير ملائم». فبعد قرار الـ«بي بي سي» وقف برامج المذيع الشهير جوناثان روس، الذي يقدّم برنامجاً تلفزيونياً شهيراً يبث مساء كل جمعة، والمذيع والفنان الساخر راسل براند، أعلن براند استقالته من المحطة وقدّم اعتذاراً حاراً على كلماته «الصبيانية التي جاءت من دون تفكير أو تبصّر». وكان أول الغيث بالنسبة لروس ما حدث أول من أمس عندما ألغي تصوير حلقة برنامجه التلفزيوني «فرايدي نايت ويذ جوناثان روس» الذي يبث ليل الجمعة لكنه يصور يوم الأربعاء.

والجدير بالذكر، أن روس يتقاضى أحد أضخم المرتبات السنوية في قطاع الإعلام البريطاني إذ يقدر إجمالي عقده السنوي بنحو 18 مليون جنيه، أما براند فكان يتقاضى من الـ«بي بي سي» نحو 200 ألف جنيه سنوياً.

جوناثان روس اعتذر بحرارة عن مضمون البرنامج المسيء. وعلم أن قرار «بي بي سي» الحاسم سيصدر بعد اكتمال تحقيقاتها في الاتصالات الهاتفية في البرنامج المذكور التي احتوت على كلمات مسيئة وجارحة وخارجة بحق الممثل أندرو ساكس (78 سنة) وحفيدته الفنانة جورجينا بايلي (23 سنة). وكانت الاتصالات المسجلة قد بثت منتصف الشهر الجاري في البرنامج الذي يبث على محطة «راديو 2» ليل السبت ـ الأحد أسبوعياً. وقد صدرت عن روس وبراند خلال اتصالات هاتفية عبارات «خارجة» تركاها على جهاز الرد الآلي لأندرو ساكس، إثر إحجامه عن الرد على مكالمات هاتفية متكرّرة منهما للترتيب لإجراء مقابلة معه، كان من بينها تلميحات ساخرة من قبل روس بأن براند أقام علاقة جنسية مع حفيدة ساكس. وكان مارك تومبسون، مدير هيئة الإذاعة البريطانية، الذي اجتمع أمس بالمجلس المشرف على شؤون الهيئة وهو الـ«بي بي سي ترست» لمناقشة آخر تطوّرات القضية، قد اعتبر في بيان له أول من أمس إلى إن روس وبراند ارتكبا «مخالفات جسيمة واقترفا ما ينافي الذوق بشكل كبير». وشدّد بيان تومبسون على أن التحقيق بدأ فعلاً بشأن البرنامج الذي تلقت الـ«بي بي سي» 27 ألف شكوى من الجمهور بسببه. وأضاف البيان «يستطيع جمهور البي بي سي ان يتقبل ان تخرج البرامج الكوميدية عن الحدود المرسومة. ولكن الوضع هنا يختلف، لأن الواضح من ردود فعل الجماهير ان البرنامج كان مسيئاً، وأنا أشارك الجمهور هذا الرأي». وتشمل تحقيقات «بي بي سي» والهيئة المسؤولة عن تنظيم العمل الاعلامي في بريطانيا (أوفكوم) في الوقت الحالي لمعرفة المسؤول عن بث هذه المكالمات.