«بيبو» الألماني يغزو قلب الآنسة «بيزلي»

رومانسية من نوع آخر في البيت الأبيض

TT

لكل رئيس أميركي كلب يرعاه، يعتبر أحد أفراد أسرة البيت الأبيض، وتعامله وسائل الإعلام كعنصر من عناصر الدعاية الانتخابية التي يمكن «أن تصنع أو تصرع أي رئيس». وبعدما غزا الرئيس جورج بوش «الإبن» افغانستان والعراق في إطار حربه على الإرهاب، غزا الحب قلب كلبته المحبوبة «بيزلي»، وصارت قصتها تدور على لسان كل كلب ألماني. وتحتوي قصة غرام «مس بيزلي» على كل عناصر قصص «الحب من أول نظرة» التي تعرضها هوليوود في أفلامها الشهيرة. بدأت القصة في ألمانيا حينما عرضت القناة الأولى فيلماً عن الرئيس بوش تظهر فيه الكلبة «بيزلي» وقد زيّنت شعرها بوردة بيضاء. وتقول الألمانية كارين فرومهولتز، صاحبة الكلب «بيبو»، أن «بيبو» تدلّله بحبها وأخذ يهز ذيله كلما رأى «بيزلي» على شاشات التلفزيون، وغدا دأبه النباح بمجرد ظهورها على الشاشة. وعلى الأثر كتبت فرومهولتز رسالة إلى البيت الأبيض تشكو فيها هيام كلبها الصغير وعزوفه عن الطعام منذ أيام. وذكرت السيدة الألمانية في رسالتها أن «بيبو» الأبيض اللون يشكل علامة «بلاك آند وايت» جميلة مع كلبة بوش السوداء. فالكلبان هما من نسل التيريير الإسكوتلندي (Scottish-Terrier)، مشيرة إلى «أن فارق السن لا يهم هنا»، مع الإشارة إلى أن عمر «بيبو» لا يزيد عن ثلاث سنوات في حين تعدت الآنسة «بيزلي» السبع سنوات. وجاء في رسالة «بيبو» إلى حبيبته: «حبيبتي مس بيزلي، شاهدتك في التلفزيون قبل ايام ووقعت من يومها في غرامك. أنت أجمل عروسة شاهدتها في حياتي وأكن لك حباً واحتراماً بالغين. أرجو أن ترسلي لي إحدى صورك مع توقيعك». وتقول فرومهولتز أنها وضعت في المظروف مبلغ 5 دولارات كلفة البريد من الولايات المتحدة إلى كولون في ألمانيا. وحقاً، تلقى «بيبو» رسالة حب مماثلة من «بيزلي» تقول فيها إنها تعيد له الدولارات الخمسة، لكنها ترسل صورتها وبصمة قدمها اليمنى تعبيراً عن تقديرها لمشاعره نحوها. وتتمنى الرسالة المزيد من الاتصالات وصولا إلى «رابطة» وثيقة بين «الكلبة الأولى» وكلب الراين «بيبو». واليوم بعد إنجاز المراسلة الأولى تقول فرومهولتز إنها وضعت الصورة أمام «بيبو» على المنضدة وأن كلبها لا يفارق الصورة ليل نهار وينبح ويهز ذيله. ولقد نشرت صحيفة «اكسبريس» المحلية في مدينة كولون، بغرب ألمانيا، صورتي الكلبين وصورة غلاف الرسالة الجوابية من البيت الأبيض. وإذ تتهيأ السيدة الكولونية حالياً لكتابة رسالة أخرى باسم «بيبو» تطلب فيه يد «بيزلي» قبل مغادرة الرئيس بوش للبيت الأبيض، فإنها تخشى أن يتلاعب البيت الأبيض بمشاعر الكلب المتيّم في خضم الحملة الانتخابية الرئاسية الجارية في الولايات المتحدة.