عتيق رحيمي نال «غونكور» عن «حجر الصبر»

أفغاني وغيني يفوزان بأشهر جائزتين أدبيتين للرواية الفرنسية

TT

كما توقعت «الشرق الأوسط» في عدد الجمعة الماضية، فاز الكاتب الأفغاني عتيق رحيمي بجازة «غونكور» الأدبية المرموقة للرواية المكتوبة بالفرنسية، عن روايته «حجر الصبر» وهي الرواية الرابعة لهذا الكاتب والسينمائي الذي قصد باريس لاجئاً سياسياً، والأُولى التي يكتبها بالفرنسية مباشرة. كما فاز بجائزة «رينودو»، التي تعلن في الموعد نفسه، الكاتب الغيني تييرنو مونينمبو عن روايته «ملك كاحل».

تقع «حجر الصبر» في 150 صفحة، وقد تنافست على الجائزة مع ثلاث روايات أُخرى، أبرزها واحدة في 800 صفحة بعنوان «هناك حيث النمور في أوطانها» للكاتب جان ـ ماري بلا دوروبليه. وقد فازت هذه الأخيرة بثلاث جوائز منذ صدورها عن منشورات «زولما» التي غامرت بنشر هذا السفر بعد أن ترددت في نشره دور معروفة.

احتفظت منشورات «P.O.L» التي تتبنى أعمال رحيمي بعنوان «حجر الصبر» باللغة الفارسية «سنغيه صبر»، وراهنت على الأجواء المختلفة لهذه الرواية التي تجري على لسان امرأة أفغانية محكومة بالعيش، لعشر سنوات، مع زوج أصابته الحرب بالشلل والغيبوبة. ورأى النقاد في عمل رحيمي بوحاً شاعرياً وحزيناً يعبر عن نزوع الأُنثى الى الحب والحرية حيثما كانت في هذا العالم. مع العلم بأن مبيعات الرواية بلغت 20 ألف نسخة منذ صدورها في الصيف الماضي. أما فوزها بـ«غونكور» فسيرفعها، كالعادة، الى مزيد من التقدم في قوائم الكتب الأفضل مبيعاً.

أما الرواية الفائزة بـ«رينودو» والصادرة عن منشورات «سوي» فتستعيد سيرة الفيكونت أُوليفر دو سانرفال الذي أراد، أواخر القرن التاسع عشر، إقامة مملكة في غينيا رغم أنف الاحتلال الفرنسي والإنجليز.