ردّات فعل سلبية في الأوساط البريطانية لقرار الـ«بي بي سي» التساهل مع روس

سيعود إلى تقديم البرامج في يناير المقبل

TT

لقي قرار هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الإبقاء على برامج الشخصية التلفزيونية والإذاعية الشهيرة جوناثان روس، بعد قضية الكلام الجارح بحق عائلة فنان مخضرم، الذي تورط فيه مع زميله راسل براند في برنامج إذاعي، ردات فعل غاضبة في أوساط عدة في بريطانيا، بينها مجلس العموم. فقد قرر المشرفون في الـ«بي بي سي» الإبقاء على البرامج التي يقدمها روس، الذي هو حالياً موقوف عن العمل مؤقتاً من دون مرتب، وإعادته إلى العمل كالمعتاد اعتباراً من 24 يناير (كانون الثاني) المقبل، رغم تكرارهم إدانته لتصرفاته «المسيئة للغاية». غير أن قرار الـ«بي بي سي» استقبل بسرعة بانتقاد قاس من ألان سمبسون النائب العمالي في مجلس العموم، حمل فيه على تقصير الهيئة في أن تكون في مستوى معاييرها الخلقية التي حددتها لنفسها. وكان سمبسون قد أعد مشروع قرار في مجلس العموم يطالب فيه الـ«بي بي سي» بفصل روس (48 سنة) وزميله براند، الذي حصلت في برنامجه الواقعة الجارحة بحق عائلة الممثل أندرو ساكس. ومنذ ذلك استقال براند وترك العمل في الهيئة بعد وقفه عن العمل أيضاً.

وتجاوز الاستنكار الحواجز السياسية في مجلس العموم، إذ أعرب فيل ويليس النائب عن حزب الديمقراطيين الأحرار عن سخطه للتساهل الكبير مع روس، وقال «مجدداً تكشف بي بي سي أن هناك قانوناً معتمداً لنجومها الكبار من ذوي المداخيل الضخمة وقانوناً آخر لباقي البشر». كذلك اعتبر النائب المحافظ جيريمي هنت، وهو وزير الثقافة في حكومة الظل، أنه لا يجوز للهيئة التعامل مع تصرف مسيء وجارح تماماً للسواد الأعظم من دافعي ضريبة مشاهدة التلفزيون على أنه تصرّف يمكن تقبله. ولكن في حين اعتبرت الفنانة جورجينا بايلي (23 سنة)، حفيدة ساكس، التي مسّت أخلاقياتها كلمات روس وبراند الجارحة رضاها على ما انتهت إليه الأمور، وقالت إنه «حان الوقت لطي الصفحة، ولا أحد في أسرتها يشعر اليوم بمرارة إزاء ما حدث»، انتقد كبار مسؤولي الـ«بي بي سي»، في بيانهم النهائي حول القضية، روس أيضاً على بذاءته في مايو (أيار) الماضي خلال استضافته الممثلة الأميركية غوينيث بالترو ومقدم البرامج البريطاني مايكل آسبل.