ولاية أميركية تلغي قانوناً يسمح بتسليم الأولاد للدولة حتى سن البلوغ

TT

الطبيعة الاتحادية للولايات المتحدة تسمح لكل ولاية بأن تكون لها قوانين وضعية خاصة بها يسنّها مشرّعوها، من دون أن يسري مفعولها على مستوى البلاد، أو المستوى الاتحادي (الفدرالي).

ولكن يوم أمس أجرت ولاية نبراسكا، في الوسط الغربي من الولايات المتحدة تغييراً مس قانوناً مثيراً للجدل كان يسمح للأهل بتسليم أطفالهم غير المرغوب فيهم إلى الدولة، عبر المستشفيات أو مخافر الشرطة، حتى بلوغهم سن الثامنة عشرة. غير أن المجلس التشريعي (مجلس الشيوخ المحلي) للولاية عدل أخيراً هذا القانون، جاعلا الحد الأقصى للسن الذي يسمح فيه للآباء رسميا بالتخلص من أطفالهم 30 يوماً. وبذا، غدت الأنظمة المرعية الإجراء في نبراسكا في هذا الموضوع منسجمة مع أنظمة الولايات الأميركية الأخيرة التي تسمح بتسليم الأطفال الرضع من ثلاثة أيام إلى ثلاثين يوماً كي لا تعسّر أوضاع الأمهات اللواتي لا يجدن أنفسهن أهلا لرعاية مواليدهن.

التصويت لصالح التغيير، وفق وكالات الأنباء، جاء بأغلبية ساحقة، إذ أيده 43 شيخاً مقابل معارضة خمسة شيوخ، وكان حاكم الولاية قد أقره بالفعل.

وتفيد وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بأن بعض الإحصائيات الأميركية أشارت إلى أن نحو 35 حالة استفادت من هذا القانون خلال الأشهر الماضية قبل تعديله إلى صورته الحالية، وأن جميع الأولاد الذين شملتهم هذه الحالات ما كانوا من الأطفال الرضع وأن ستة منهم فقط كانوا دون سن العاشرة في حين أن الباقين كانوا في سن المراهقة. ويذكر أن كلا من هذا القانون وتصرفات الأهل الذين استفادوا منه أثار ردات فعل سلبية في عموم الولايات المتحدة.