طفلة عمرها 6 أشهر مع أمها خلف القضبان في ألمانيا

أصغر حالة من نوعها بين 71

TT

هامبورغ ـ د.ب.أ: شهد أحد سجون ألمانيا أول حالة سجن لرضيعة لم تكمل السنة الأولى من العمر، بعد إدانة أمها بجريمة احتيال. فقد نشرت صحيفة «بيلد» الشعبية الألمانية الواسعة الانتشار، في عددها الصادر أمس أن الطفلة، واسمها ميشيل (6 أشهر) تعيش الآن مع أمها مادلين (22 سنة) في الزنزانة الرقم 218 بسجن نوي شترليز، في شرق ألمانيا، حيث تمضي الأم عقوبة سجن لمدة 14 شهراً لاستخدامها بطاقة مصرفية إلكترونية مزيفة، لشراء أغراض من محلات تجارية وعبر الإنترنت، ولم يتح الكشف عن أن البطاقة مزيفة، إلا بعدما ابتاعت مادلين بضائع قدر ثمنها بنحو 10 آلاف يورو.

وحسب الصحيفة، جاء قرار مادلين أخذ طفلتها معها إلى السجن كونها أماً وحيدة تربي طفلتها بمفردها، ولم تكن ترغب في أن تتولى إحدى الأسر المعنية برعاية عائلات السجناء الاعتناء بميشيل طوال فترة العقوبة. وبالتالي، جرى إيداع ميشيل وأمها منذ ثلاثة أسابيع في قسم جديد كان قد افتتح أخيراً في السجن، وأعدّ خصيصاً للأمهات وأطفالهن.

ووصفت الصحيفة الزنزانة بأنها ذات جدران فاتحة اللون ومزودة بسرير ومكتب وجهاز تلفزيون، بالإضافة إلى منتجات للعناية بالأطفال. كذلك توفر إدارة السجن للأم خارج الزنزانة مكاناً للاستحمام مزوداً بطاولة لتغيير حفاظات للطفلة وغرفة فيها لعب أطفال. ويسمح للأم كذلك أن تصطحب طفلتها للتنزه في الفناء الخلفي للسجن لمدة ساعة واحدة يومياً.

تجدر الإشارة إلى أن ميشيل ليست الطفلة الوحيدة المسجونة مع أمها في ألمانيا، فثمة 71 حالة غيرها في مختلف أنحاء البلاد.