قتيل زاربروكن في ألمانيا.. كان رجل ثلج

أدى الهجوم المبكر للشتاء في ألمانيا، وفي جنوب البلاد أساساً، إلى تراكم الثلوج بسمك 60 سم على البيوت والشوارع والحدائق. وأدى العثور على أكثر من إنسان متجمد في الثلج خلال نهاية الأسبوع إلى إصابة الناس بالهلع، بينهم امرأة اتصلت بالشرطة للتبليغ عن قتيل لم يكن أكثر من رجل ثلج أقامه الأطفال في حديقة.

وذكرت شرطة مدينة زاربروكن (في ولاية السار بجنوب غرب ألمانيا) أن عابرة سبيل مرتعبة، 40 سنة، اتصلت بمركز للشرطة للتبليغ عن جثة رجل متجلدة على كنبة حديقة. ولم يجد رجال الشرطة الذين هرعوا إلى مكان الحادث، أي جثة وإنما رجل ثلج متقنا صنعه أطفال الحي. وذكر المصدر أن الشكوك حول حصول جريمة قتل «ذابت» في الحال عندما لاحظ رجال التحقيق أن «القتيل» وإن كان يلبس معطفاً وشالا وقبعة فإن المرأة المفزوعة لم تلحظ أن أنفه لم يكن أكثر من .. جزرة.

والمشكلة هي أن المرأة التي بلّغت عن «الجثة» حرمت أطفال الحي من الفوز بجائزة أجمل «رجل ثلج» التي أعلنتها صحيفة «أوبر بايريشه بلات». وهي جائزة تصوير خصصتها الصحيفة المذكورة لأجمل «رجل ثلج» وأجمل «امرأة ثلج» وأجمل «عائلة ثلج» خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري. إذ أزال رجال الشرطة «الجثة» منعاً للالتباس فضيّعوا الفرصة على أطفال الحي للمشاركة في المسابقة.

من ناحية ثانية، كانت نشرة الأخبار في الإذاعة المحلية قد نقلت أخباراً عن موت شخصين على الأقل في نهاية الأسبوع بسبب البرد القارس. وكان أحد الضحايا امرأة، 59 سنة، من بلدة بورغ، تعاني من إدمان الكحول، نسيت مفتاحها داخل البيت فحاولت التسلق إلى الطابق الأول عبر الشرفة، فسقطت على ظهرها، ثم غفت في مكانها، وعثر عليها الجيران جثة متجمدة في الصباح. أما الضحية الثانية فكان متشرداً،43 سنة، من زاربروكن لم يجد ما ظنه واقياً من الثلج غير الاختباء تحت سيارة، وعثر عليه متجمداً في الصباح.