الجيش النمساوي يتدرب بألعاب الفيديو

الحق على الأزمة المالية العالمية

TT

أثار قرار اتخذته رئاسة الجيش النمساوي أخيراً، باختصار عمليات التدريب العالية التقنية لبعض أسلحة الجيش، والاستعاضة عنها بالمحاكاة عن طريق استخدام ألعاب الفيديو، الكثير من اللغط والجدل في وسائل الإعلام النمساوية.

القيادة العليا لبعض الوحدات من القوات المسلحة النمساوية، كانت قد اضطرت بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية، وضرورة البحث عن سبل جديدة لتعويض الاقتطاعات الحاصلة في ميزانيات بعض البرامج، لاقتصار التدريبات العملية حول استخدام الدبابات في الوقت الراهن، على المحاكاة بواسطة ألعاب فيديو حديثة توفر للاعب فرص التخطيط للمعارك وتنفيذها بدبابته بدرجة شديدة الدقة، وكأنه على أرض الواقع في معركة. وبعض نماذج المحاكاة تصور حالة وجود ضابط الدبابات وسط أدغال وأحراش، حيث يواجه أعداء عليه التغلب عليهم، وفرض سيطرته، وإلا قتلوه أو أسروه، ودمّروا مركبته الثقيلة أو صادروها. ليس هذا فحسب، بل توفر أفلام المحاكاة هذه، فرص العمل والتوجه للمعارك كفريق، مما يمكن القادة من الشرح وتدريب وحدات قتالية كاملة، في حال خروجها فعلياً إلى ميدان معركة على أرض الواقع، وليس داخل غرف مغلقة، يقبع المحاربون فيها أمام شاشات إلكترونية. يشار إلى أن قيادة الجيش النمساوي مشغولة جداً اليوم باختيار أكثر الألعاب الإلكترونية قرباً إلى الحقيقة، بما في ذلك توفير الأجواء المحيطة بالعسكريين التي تشيع إحساساً بأجواء المعارك وضجيجها، ودرجات الحرارة اللاهبة أو الصقيع. كما أنها تدرس أحدث ما ظهر في الأسواق من الألعاب مثل Steel Beasts من مجسمات لدبابات معروفة مثل الأميركية «إم1.ايه1» ، والليبارد الألمانية «إيه4».