زوجة ألمانية ترمي برزمة نقود ظناً منها أنها من المهملات

هوس التنظيف وراء ضياع «تحويشة» العمر

TT

هناك مثل يضرب في حالة أن تكون الزوجة شديدة النظافة دون ترو أو تمعن، فيقولون: إنها كزوجة العالم التي تغسل كتب زوجها، إشارة لكونها تتخلص من كل شيء، حتى المفيد، فيما هي تمارس مهامها التنظيفية، وذلك بالضبط ما حدث مع ميري، 42 عاما، وهي ربة منزل بريطانية الجنسية تعيش وأسرتها في مونشغلادباخ بألمانيا، وقامت بالتخلص من كتب وأوراق قديمة لزوجها ضمن حملة نظافة شنتها استعداداً لأعياد الميلاد. إلا أنها ودون أن تدري رمت ضمن تلك الأوراق بما يزيد عن 10 آلاف جنيه إسترليني، كان الزوج قد خبأها ظناً منه أن ذلك الموقع من أكثر الأماكن أمناً وأماناً. وبعد أن سحب المبلغ من حسابه البنكي، تحسبا مما يسمعه كل ليلة من أخبار تشير لإفلاس بعض البنوك بسبب الأزمة الاقتصادية التي تضرب الاقتصاد العالمي.

وتحت وطأة تلك المخاوف وبحثاً عن طمأنينة البال، سارع الرجل بسحب ماله وحفظه بعيداً عن أية تقلبات أو أزمات. ودون أن يخطر بباله مطلقا أن زوجته ستحيل ذلك المال في لحظات إلى القمامة التي تخلصت منها بوضعها في صندوق الزبالة خارج المنزل.

الزوج المنهار لم يجد بداً من الاتصال بالشرطة طالبا النجدة بعد أن تعذرت عليه استعادة ماله الذي مضى مع المخلفات بعيداً للمجمع الرئيسي خارج المدينة، لكن الشرطة التي لم تعثر على شيء، زادت في الطين بلة، حينما طالبت الرجل بتسديد فاتورة بـ150 يورو، لِمَا قامت به من مساعدة، مبينة أن الخدمة التي قدمتها تتعدى نطاق مساعداتها المجانية التي تقتصر على منع الجرائم وملاحقتها، وذلك ما لم يثبت في حالته تلك، إذ لم تكن الزوجة تعلم أن زوجها خبأ ماله بين تلك الكتب والأوراق القديمة، ولم ترمه متعمِّدة.