كارلا بروني تتبرع بأرباح أغانيها لصالح الأطفال المحرومين

مدير إحدى المؤسسات الخيرية: أنت نموذج يشرفنا ويسعدنا

TT

تبرعت كارلا بروني ساركوزي بمبلغ 238 ألف يورو، هي حصيلة أرباحها من بيع اسطوانتها الغنائية الجديدة، لصالح مؤسسة للأعمال الخيرية تعنى بالطفولة. وكانت قرينة الرئيس الفرنسي قد وعدت منذ عدة أسابيع بأن تتنازل عن عائداتها من عملها في الغناء للجمعيات الخيرية، وكذلك عما تحصل عليه من تعويضات في الدعوى القضائية التي رفعتها ضد من حاولوا استغلال صورتها لأهداف تجارية أو المصورين الذين تطفلوا على خصوصياتها.

وحققت الاسطوانة الأخيرة لكارلا، الصادرة بعنوان «كأن شيئاً لم يكن»، رواجاً كبيراً بحيث نالت لقب «الاسطوانة الذهبية» مرتين، وكذلك «الاسطوانة البلاتينية».

واختارت عارضة الأزياء الإيطالية السابقة أن تذهب التبرعات لثلاث جمعيات تابعة لمؤسسة فرنسا للأعمال الإنسانية. وتساعد اثنتان منها الأطفال المحرومين في هايتي، الجزيرة التي ضربتها أربعة أعاصير، الصيف الماضي، ودمرت مدارسها. كما أرسلت بروني صكاً قيمته 78 ألف يورو إلى جمعية في فرنسا تنشط لمساعدة الأطفال نزلاء المستشفيات على مواصلة تعليمهم الدراسي. وتتيح هذه المنح تحسين الحياة اليومية للأطفال المستفيدين منها لمدة ثلاث سنوات.

وقالت الفرنسية الأُولى في الحفل الذي أُقيم لتقديم التبرعات «أنا سعيدة لأن تساهم الموسيقى في عمل الخير». ورد رئيس مؤسسة فرنسا بالقول إنه عمل في منتهى الكرم، وخاطب كارلا بروني التي ارتدت فستاناً أسود أنيقاً: «أنت نموذج يشرفنا ويسعدنا». من المعروف أن زوجة الرئيس الفرنسي تنتمي إلى أُسرة صناعية ثرية في شمال إيطاليا. وعدا عن إرثها العائلي فإنها جمعت ثروة من عملها في عرض الأزياء. وكانت تتبرع بسخاء للأعمال الخيرية بشكل متكتم. لكنها اليوم تسعى لأن تستفيد من مركزها كزوجة لساركوزي في إطلاق حملات لحث الميسورين على التبرع للمشاريع الخيرية.

يذكر أن كارلا رافقت زوجها، أول من أمس، لزيارة قسم طوارئ الأطفال في مستشفى ضاحية سان دوني، شمال باريس، وقدمت هدايا أعياد الميلاد للنزلاء الصغار.