إسبانيا تودّع 2008 بارتفاع عدد ضحايا الأزواج والخطّاب إلى 67 قتيلة

بمقتل امرأتين يوم أول من أمس

TT

تكاد تودّع إسبانيا عام 2008 بمقتل 67 امراة على يد زوجها أو خطيبها، حتى الآن، وهذا الرقم قريب من رقم عدد اللواتي قتلن في العام الماضي وهو 71 زوجة أو خطيبة.

آخر هذه الجرائم وقع أول من أمس الاربعاء، عندما قتلت امرأتان، الأولى ماريا ف. (63 سنة) من مدينة لاكورونيا، بأقصى شمال غربي اسبانيا، بعدما ضربها زوجها بفأس ثم أجهز عليها بسكين. وعند حضور الشرطة حاول الزوج أن ينتحر بقطعه وريد رقبته بالسكين ذاتها التي قتل بها زوجته. وفوراً سارع رجال الشرطة إلى منعه من الانتحار ونقله إلى المستشفى. وكان هذا الحدث مفاجأة كبيرة للمعارف والجيران، لأن الرجل كما وصفوه «كان مسالماً، ولم تحدث له مشاكل مع زوجته، كما أنها لم تشتك من تصرفاته في يوم من الأيام».

وفي اليوم نفسه، أقدم رجل بريطاني مقيم في مدينة تينيريفي، بجزر الكناري في المحيط الأطلسي، على قتل خطيبته البريطانية أيضاً ليزا م. (28 سنة) بضربها بعصا بيسبول ثم رميها من شباك المنزل. وكان الجيران قد اتصلوا بالشرطة عند سماعهم أصوات صراخ المرأة بعد منتصف الليل.

وزيرة المساواة (بين الجنسين) الإسبانية بيبيانو آيدو أدانت الحادثتين، ودعت الجميع الى التعاون للوقوف ضد هذا النوع من الجرائم، قائلةً «علينا جميعاً إدانة حوادث العنف العائلي، والتقدم خطوة إلى الأمام لكي نثبت للمعتدين أن المجتمع الإسباني يدين مثل هذه الأفعال». وأضافت آيدو «لكي نستطيع مكافحة مثل هذه التصرفات لا بد للجميع ان يكونوا متحدين ضدها، فنحن كلنا مسؤولون عنها». معلوم أن إسبانيا لا تزال تعاني من مشكلة العنف الأسري بالرغم من كل الإجراءات والقوانين الصارمة التي سنّتها الحكومة خلال الفترة الأخيرة للحد منها. وطبقاً للإحصاءات الرسمية فإن عدد النساء اللواتي لاقين حتفهن على يد الخطيب أو الزوج، يتراوح سنوياً منذ عدة سنوات بين الخمسين والسبعين امرأة. فعام 2007 قتلت 71 امرأة علي يد زوجها أو خطيبها، مقابل 68 عام 2006، و57 عام 2005، و72 عام 2004، و71 عام 2003.