خلال السنوات القليلة الماضية شهدت عمليات إنقاص الوزن عن طريق الجراحة ارتفاعاً كبيراً في هولندا وصل الى نسبة 50% مقارنة بعام 2000. وقد ركزت وسائل الإعلام الهولندية المختلفة في الفترة الأخيرة على هذه الظاهرة وحجمها المثير للقلق. فقد اشارت وسائل الإعلام إلى أن ألفين عملية جراحية من هذا النوع أجريت خلال عام 2000 مقابل ثلاثة آلاف في العام الجاري. ولاحظت أن غالبية هذه العمليات تتعلق بوضع رباط بلاستيكي لتقليص حجم المعدة، وهو ما يؤدي إلى تراجع كمية الطعام التي يستهلكها مجري العملية. وبين من لفتتهم هذه الظاهرة خبراء الطب النفسي الذي صرّح أحدهم، وهو الدكتور جيربراند فان هوت، في سياق الدفاع عنها «أن عدد العمليات التي سيجريها المرضى المعانون من بالسمنة سيزداد في المستقبل». حسب الإحصاءات يقدر أن نحو 400 ألف مواطن هولندي يزداد حجمهم عن 40 درجة، في قياس السمنة، ويصار إلى التوصل لهذه الدرجة بحساب علاقة الطول بالوزن. ويتوجه العديد من هؤلاء المرضى بالسمنة إلى بلجيكا لإجراء العمليات لتجنب التكلم مع طبيب نفسي، ذلك أن في هولندا يكون للطبيب النفسي دائماً دور في تقرير مثل هذه العمليات، وما إذا كانت هناك حاجة لتغير في السلوك المعيشي.