أوضح عبد الرحمن آل صالح، المدير التنفيذي للشؤون المؤسسية في جمارك إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، خلال مؤتمر صحافي أمس، أنه أمكن إحباط أكثر من 145 محاولة تهريب لحيوانات نادرة حية ومحنطة في الإمارة، بينها أسود وغزلان وطيور، ضبطت بحوزة عدد من التجار والسياح مواطنين ومقيمين.
وأفاد آل صالح أن معظم المهربين جاءوا من أوروبا وأفريقيا، وكانوا يزعمون أن الحيوانات ملك شخصي لهم، الأمر الذي يجعل من الصعب تحديد قيمتها الحقيقية، كما يصعب كذلك تحديد مصدرها لتضارب الروايات التي يسردها المهربون لقوات الأمن. وتعد المطارات المنافذ الأولى لمحاولات إدخال هذه الحيوانات إلى الدولة لبيعها في الداخل، أو كجزء من تجارة الترانزيت. ويحتل عاج الأفيال المرتبة الأولى لهذه التجارة المحظورة، وقد ضبطت جمارك دبي خلال العام الفائت 2825 قطعة عاج. من ناحية ثانية، كانت نسبة زيادة عمليات الضبط 20 % عن العام السابق 2007، وكان الدافع الأكبر إطلاق جمارك دبي حملتها «فكر مرتين»، بالتعاون مع الصندوق الدولي للرفق بالحيوان.
وبهذا الصدد أكد محمد المري، المدير التنفيذي لقطاع عمليات الشحن الجمركي، أن الهدف الأساسي هو التوعية الاجتماعية بأهمية مشاركة الجميع في الحفاظ على الحيوانات من الانقراض، وتابع لـ«الشرق الأوسط» قائلا: «هدفنا بجانب المكافحة أن نحفز جميع شرائح المجتمع على المشاركة في منع تداول هذه الحيوانات النادرة». وأبدى المري الأسف على موت الكثير من الحيوانات عندما تهرب حية إلى داخل الدولة، وذلك لاختلاف الطقس بالنسبة لها، وأضاف أن عناصر الجمارك تضطر أحيانا أيضا إلى إتلاف المحنط منها إذا ما كانت حنطت بشكل غير ملائم ومضر بالصحة العامة.