مصر: إضراب سائقي الحافلات الصغيرة يشل حركة نقل الركاب بالجيزة

احتجاجاً على الحملات المرورية المكثفة ضدهم

TT

تسبب إضراب، نفذه نحو 500 من سائقي الحافلات الصغيرة (الميكروباص) في محافظة الجيزة المجاورة للعاصمة المصرية القاهرة، يومي أمس وأول من أمس، في حالة تكدس غير مسبوقة للركاب في المواقف الرسمية، وشوارع مناطق المهندسين وبولاق والهرم وميدان الجيزة.

السائقون أضربوا احتجاجاً على حملات مرورية مكثفة ومشدّدة استمرت طوال أسبوع، وصاحبها فرض غرامات مالية كبيرة على المخالفين، تراوحت قيمتها بين 800 و1200 جنيه، بالإضافة إلى سحب رخصتي القيادة والسيارة. ويقول محمود عبد السميع، الموظف بإحدى الشركات الخاصة في شارع جامعة الدول العربية «انتظرت ساعتين، دون أن أجد أي (ميكروباص) يقلني من مسكني في إمبابة إلى عملي بشارع جامعة الدول العربية، الأمر الذي أدى إلى وصولي متأخراً؛ وتعرضي لحسم من راتبي بسبب ذلك. وعند عودتي ركبت سيارة أجرة (تاكسي) ودفعت له عشرة جنيهات لتوصيلي، رغم أن أجرة (الميكروباص» جنيه واحد».

وبرّر هيثم عبد الحميد، أحد سائقي الحافلات بموقف بولاق الدكرور مشاركته في الإضراب بالتشدّد المروري الواقع عليه وعلى زملائه خلال الفترة الماضية، فقال «الأسبوع الماضي حرّر رجال المرور 3 مخالفات تحميل ركاب، دفعت في كل منها 500 جنيه، وسحبوا رخصتي، وهو ما سيصاحبه غرامة مالية أخرى عند استعادتها». وأضاف «السائق الذي يعجز عن دفع الغرامات يُحجز ويُحال محبوساً إلى نيابة المرور، وتُسحب سيارته إلى إدارة المرور»، متسائلاً عن كيفية توقع تحميل الركاب في ظل غياب المواقف الرسمية للحافلات.

هذا، وتشهد مصر منذ الأول من أغسطس (آب) الماضي تطبيق قانون جديد للمرور، يشدّد العقوبات على المخالفين، وقد شددت العقوبة في بعض المخالفات؛ فصارت الحبس والغرامة، بدلاً من الغرامة فقط.