إعطاء أسماء للبقر يزيد إنتاجها من الحليب

«اكتشاف» جديد برسم المزارعين

TT

بعد الكلام عن التأثير الإيجابي للموسيقى، يظهر أن الحنان والمعاملة الخاصّة يؤثران أيضاً في البقر، ويساهمان في درّها كميات أكبر من الحليب، خصوصاً إذا بلغ حد إعطائها أسماء تميز البقرة الواحدة عن الأخريات، حسب ما جاء في دراسة علمية بريطانية نشرت نتيجتها أمس. فقد نقلت وكالة «أ ف ب» أن فريقاً من الباحثين في جامعة نيوكاسل – أبون – تاين، بشمال شرق إنجلترا، أجرى دراسة ميدانية شملت 516 من مربّي المواشي في بريطانيا، بيّنت أن البقرة الحلوب التي «تُعامل باهتمام فردي» يزيد إنتاجها بما يصل إلى 250 لترا من الحليب سنويا. وشرحت كاترين دوغلاس، المشرفة على الدراسة التي نشرت في صحيفة «انتروزوز» الإلكترونية، قائلة «مثلما يتجاوب الناس بصورة أفضل مع المعاملة الفردية، فإن الأبقار تكون أكثر سعادة وارتياحا عندما تحظى بقدر أكبر من العناية». وتابعت دوغلاس «إذا أعرنا اهتماما أكبر للفرد (بالنسبة إلى المجموعة) كأن ننادي بقرة باسمها أو نقيم علاقات أوثق مع البقرة على مرّ السنين، فإننا لا نزيد من رفاهيتها فحسب مع تقدمها في السن بل نزيد أيضاً إنتاجها من الحليب».

الجدير بالذكر، أن فريقا من علماء النفس في جامعة ليستر، بوسط إنجلترا، كان قد خرج عام 2001 بنظرية إثر تجربة ميدانية أجراها على البقر الفريزي (الفريزيان) الهولندي، تشير إلى أن إسماع البقر الحلوب موسيقى هادئة، لا سيما الموسيقى الكلاسيكية، يزيد إنتاجها من الحليب لأنها تساهم في تخفيف توترها. وذكر الباحثون يومذاك أن بين المعزوفات المفضلة للبقر - بدليل الزيادة في إنتاج حليبها - سينمفونية «الباستورال» لبيتهوفن وقطعة «جسر فوق مياه مضطربة» للثنائي الأميركي بول سايمون وآرت غارفنكل، في حين لم تؤد الموسيقى الصاخبة إلى أي زيادة تذكر في إنتاج الحليب.