سجل عدد زوار برج «إيفل»، أشهر معالم العاصمة الفرنسية باريس، رقما قياسيا خلال عام 2008، حيث بلغ 6 ملايين و930 ألف زائر قطع تذكرة لارتقاء طوابقه، هذا بخلاف الملايين الذين يزورون البرج ويكتفون بمشاهدته من الخارج والتمتع بالاسترخاء في ظلاله وعلى العشب الأخضر للحدائق المحيطة به. ويسجل الرقم الجديد زيادة قدرها 37 ألف شخص عن عدد زوار البرج في العام السابق.
شكلت المجاميع السياحية نسبة 19 في المائة من الزوار، حسب إحصائية للشركة المكلفة بإدارة البرج، الذي شيّد عام 1889. وكان 70 في المائة من هذه المجاميع قد حجز التذاكر واشتراها سلفا، عبر النظام الجديد للبيع عبر الإنترنت، وقد بدأ العمل بهذا النظام منذ مارس (آذار) الماضي، كما ستتاح هذه الخدمة للأفراد في أواخر العام الحالي.
ولكن رغم الرقم القياسي الجديد فإن القائمين على إدارة البرج يتوقعون تراجعا في عدد الزوار خلال العام الجاري، في الثلث الأول منه على الأقل؛ بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية وانعكاساتها على قطاع السفر والسياحة.
ومما يذكر أن برج «إيفل» هو الصرح الأكثر زيارة في العالم من بين كل الأماكن الأثرية والأنصاب التي يدفع الزائر ثمنا للدخول إليها، وقد جرى تشييده من العوارض الحديدية على شاطئ نهر «السين»، على يد المهندس والمقاول غوستاف إيفل، بمناسبة تنظيم المعرض الكوني في باريس. ويبلغ ارتفاعه 300 متر.