نساء النمسا يطالبن بحقوقهن في عمودية الأقاليم

4% فقط في منصب يسيطر عليه الرجل

TT

أثار نشر إحصاء جديد، أكد أن 4 % فقط من النساء يشغلن منصب عمدة، الكثير من الجدل في النمسا، خاصة أن قوانين البلاد، وأعرافها الاجتماعية تنص، بل تحض أيضا، على المساواة الكاملة في الحقوق والواجبات بين النساء والرجال. ليس هذا وحسب، بل لا تخفي جهات عديدة، حرصها على تفضيل النساء في هذا المنصب، في محاولة منها لتثبيت وجود نسائي في مناصب قيادية عليا في البلاد، وذلك لتجاوز الوضع الذي ساد حين كانت النساء مواطنات من الدرجة الثانية، حقوقهن أقل، وأجورهن غير مساوية لأجور الرجال للعمل نفسه  .

ويشير الإحصاء إلى أن النساء ممن يتولين منصب العمودية في مختلف المدن في أقاليم النمسا التسعة لا يزيد على 93 عمدة، فيما يحظى نظراؤهن من الرجال بـ 2264 من مجموع 2357 منصب عمدة. هذه النتائج، تنطوي على اتهامات للأحزاب السياسية بالدرجة الأولى، بحكم كون منصب العمدة نفسه، منصبا سياسيا، يناله الحزب الذي يحصل على أعلى الأصوات الانتخابية في كل إقليم. ومعلوم أن لكل إقليم نمساوي حكومته المستقلة وبرلمانه .يذكر أن إقليم النمسا السفلى يتبوأ موقع الصدارة، إذ تتولى منصب العمدة فيه 35 سيدة. يليه إقليم استريا ومجموع عمده من النساء 21 سيدة. فيما تتولى 18 سيدة منصب العمدة في إقليم النمسا العليا. أما إقليم بورقند لاند، فقد أتاح لست سيدات تقلد ذلك المنصب الحساس. يليه إقليم كرنسيا وله خمس عمد من النساء. ويتساوى عدد النساء العمد في إقليمي سالزبورغ وفورالبرغ، حيث لكل من الإقليمين 3. فيما لا تتولى سوى سيدتان فقط منصب العمودية في كل أنحاء إقليم تيرول. أما إقليم فيينا، الذي يمتاز بكونه العاصمة القومية للبلاد، فيتولى عموديته رجل هو د.ميخائيل هويبل، ممثل الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي يمسك بزمام هذا المنصب الكبير منذ سنوات. وقد انتخب للمرة الأولى في 7 نوفمبر 1994، وحافظ على الفوز بأغلبية مريحة من الأصوات في كل انتخابات أجريت كل أربع سنوات.