حالة تأهب قصوى في أستراليا لمواجهة حرائق الغابات

بعد أن دمرت مئات المنازل وأودت بحياة العشرات

TT

بعد فترة من الحر الشديد الذي خيم على عدة مناطق من أستراليا، ولاسيما ولاية فيكتوريا، وعاصمتها مدينة ملبورن، يتأهب المسؤولون والأهالي في الولاية لمواجهة صعبة مع امتداد حرائق الغابات، بعدما راح ضحية الحر والحرائق ما لا يقل عن 40 شخصاً حتى الآن. التقارير الواردة من ملبورن، العاصمة الاقتصادية والمالية لأستراليا وثاني كبرى مدنها، تفيد أن الحرائق تلتهم الآن أجزاء واسعة من غابة بونييب الحكومية إلى الشرق من المدينة، ومناطق أخرى إلى الشمال منها، وذلك بعدما أسهمت رياح قوية متحدة مع درجات الحرارة القياسية في تسهيل ظروف الاشتعال السريع للغابات. وكان قد سُجل في ملبورن أخيراً أعلى درجة حرارة تعرفها في شهر فبراير (شباط)، إذ بلغت أكثر من 44 درجة مئوية. وكانت درجة الحرارة في المناطق الداخلية من المدينة الساحلية التي يقطنها أكثر من 3 مليون شخص أعلى من ذلك.

هذا، ونقلت وكالة «د.ب.أ» أمس ـ نقلاً عن الشرطة المحلية ـ أن أكثر من 400 حريق، أكثرها اندلعت بفعل فاعل، دمرت مئات المنازل، ويحتمل أنها أودت بحياة أكثر من 40 شخصاً. وفي حين حذر المسؤولون من احتمال تكرار الحرائق المميتة التي وقعت يوم «أربعاء الرماد» من عام 1983، وأودت بحياة 75 شخصاً ودمرت آلاف المنازل، أفادت الشرطة في فيكتوريا عن مقتل ما لا يقل عن ستة أشخاص قتلوا في بلدة كينغليك، عندما أتت ألسنة اللهب على البلدة بأكملها. كذلك أفيد عن أن شدة الحرائق تفوق قدرة 30 ألف متطوع و37 طائرة يكافحون النيران. من ناحية ثانية، لا تقتصر الحرائق على ولاية فيكتوريا، بل انبعث دخان حرائق يقال إنها أُشعلت عمداً في غابات قريبة من سيدني، كبرى مدن البلاد وعاصمة ولاية نيو ساوث ويلز، مما قد يعرّض سيدني ومدناً أخرى مجاورة على الساحل الجنوبي الشرقي لأكثر الظروف خطورة. ولقد وضعت سلطات الولاية 70 ألف رجل إطفاء من المتطوعين في حالة تأهب قصوى.