3 نيجيريين يروّجون لـ«استنساخ» الدولارات.. والضحايا مصريون

أحدهم شاهد التجربة لكنه لم يقتنع فأبلغ الشرطة

TT

رغم تعدّد أشكال النصب على الإنترنت الذي راح ضحيته عدد من المصريين خلال العامين الأخيرين، لا يمر شهر حتى تعلن الشرطة عن واقعة جديدة. والأحدث بينها سُجلت يوم أمس في القاهرة، حين ظهر أن 3 شبان أفارقة روّجوا لـ«استنساخ» ملايين الدولارات من الورق الأسود، وكانوا يختارون ضحاياهم من رجال الأعمال وأصحاب التوكيلات التجارية ومن لهم نشاط اقتصادي على الإنترنت أو موقع إلكتروني لشركته.

أمكن الإيقاع بالأفارقة الثلاثة بعدما شكّ صاحب شركة تصدير واستيراد مصري من ضاحية إمبابة بالجيزة اسمه محمد رمضان، في سلوك المحتالين الذين أبلغوه أنهم مندوبون عن شركات ترغب في استثمار أموالها في مصر عن طريق شركته «لحسن سمعتها وقدرتها على استيعاب ما هو قادم من أعمال كبيرة» بينه وبين الشركة الأجنبية المزعومة، خصوصا بعدما أخبره «مندوبوها» بأنهم سيحوّلون إليه مبلغا باسمه قيمته 232 مليون دولار أميركي لكي يستثمره في مصر.

وأبلغ رمضان الشرطة أن الأفارقة الثلاثة، وإثباتا لصدق كلامهم، عرضوا عليه حقيبة فيها مبلغ مالي في شكل أوراق سوداء بأحجام الدولارات الأميركية فئة مائة دولار، وقالوا له إنها «دولارات مؤمَّنة»، وإن إزالة اللون الأسود عنها، بعد وصولها من الخارج، يتطلب وضعها في كمية من سائل معيَّن لتصبح دولارات صحيحة.

وذكرت الشرطة أنه رغم إجراء المحتالين تجربة عملية أمام رمضان، وتحويلهم عدة أوراق سوداء إلى دولارات صحيحة من فئة مائة دولار، لم يتبخر شكه، فأبلغ السلطات، التي تأكدت من صحة شكواه عن طريق رسائل إلكترونية على بريده الإلكتروني الخاص بشركته. ومن ثَم عثرت في شقة المتهمين بضاحية مدينة نصر (شرق القاهرة) على ورق أسود بأحجام مائة الدولار، و4 ورقات صحيحة من الفئة نفسها داخل إناء فيه سائل كيميائي لزوم التجربة الوهمية. وكذلك وجدت الشرطة صكوكا وهمية باللغة الإنجليزية بتحويل مبالغ مالية لبعض الضحايا، ونحو 1500 دولار وهاتفين جوّالين. وجرى توقيف المحتالين الثلاثة في كمين بمكتب رمضان.

وقال بيان للشرطة صادر أمس، إن المتهمين يحملون الجنسية النيجيرية، وأعمارهم 43 و36 و31 سنة، وقد أحيلوا إلى النيابة بعدما «اعترفوا بنشاطهم في الاحتيال على رجال الأعمال وأصحاب الشركات من خلال مواقعهم المسجلة بشبكة الإنترنت».