ملكة بريطانيا تزيح الستار عن نصب تذكاري لوالدتها

ولي العهد الأمير تشارلز يودع جدته «الحبيبة» بحضور أبناء العائلة المالكة ورئيس الوزراء

تمثال من البرونز للملكة الأم من عمل النحات فيليب جاكسون وخلفها زوجها الراحل الملك جورج الرابع الذي توفي بالسرطان (أ.ب)
TT

أزاحت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية الستار أمس عن نصب تذكاري من البرونز لوالدتها «الملكة الأم» الراحلة التي أثارت وفاتها قبل سبع سنوات عن عمر ناهز 101 عام حالة من الحزن العارم.

وكانت الملكة ترتدي قبعة من الفرو ومعطفا شبيها بالذي كانت ترتديه والدتها الراحلة، عندما أزاحت الستار عن التمثال البرونزي الذي يبين الملكة الأم وهي ترتدي قبعة من الريش ومعطفا متناسقا مع القبعة ومزينا بالأوسمة التي منحت لها خلال السنين الطويلة التي عاشتها. التمثال يبينها وهي في عز شبابها.

وأقيمت مراسم الكشف عن النصب التذكاري في شارع «ذا مال» الشهير المعبَّد باللون الأحمر، ويقود إلى قصر بكينغهام المقر الرسمي للملكة إليزابيث الثانية (82 عاما)، وأمام «كلارينس هاوس» المقر الرسمي سابقا للراحلة.

وحضر الحفل زوج الملكة إليزابيث الملكة الأمير فيليب دوق أدنبره (87 عاما) وبمشاركة الأبناء الأربعة للملكة: ولي العهد الأمير تشارلز، والأميرة الملكية آن، والأمير أندرو دوق يورك، والأمير إدوارد دوق ويسيكس، وبعض أحفادها ومن بينهم الأميران ويليام وهاري ابنَي الأمير تشارلز.

كما شارك رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون وزوجته سارة في مراسم افتتاح النصب التذكاري الذي يجسد الملكة الراحلة ترتدي زيا رسميا وتكسوها ابتسامة. ووضع التمثال البرونزي وطوله 2,70 متر إلى جانب تمثال آخر لزوجها الراحل الملك جورج الرابع الذي توفي عن عمر ناهز 56 عاما متأثرا بإصابته بمرض سرطان الرئة عام 1952، وهو نفس العام الذي اعتلت فيه الأميرة إليزابيث العرش. وقال حفيدها ولي العهد الأمير تشارلز، الذي كان تجمعه معها علاقة خاصة، إن اختيار المكان لهذا النصب «لجدتي الحبيبة» بجانب الراحل الملك جورج الرابع، كان مناسبا جدا، مضيفا: «وأخيرا اجتمع جدي وجدتي في هذا المكان من خلال هذه اللقاء الرمزي. هذا الرمز يذكرنا جميعا بما مر به بلدنا وواجهه من أيام مؤلمة وشديدة الصعوبة. وأضاف ولي العهد: «أنا متأكد أن جميع الحضور هنا اليوم يتذكرون حيوية جدتي الحبيبة، وحبها للآخرين وشجاعتها في الأوقات الصعبة». وقال فيليب جاكسون الفنان النحات الذي صمم التمثال أنه حاول إظهارها بابتسامتها الشهيرة والتي ميزتها لسنوات عديدة.

وأضاف الفنان أن اختيار المكان كان بسبب وجود زوجها الملك جورج الرابع فيه، أما عمرها فكان بسبب أن الناس يعرفونها عندما تقدمت في العمر لا في شبابها لأنها عاشت طويلا. «لو عملنا تمثالا لها يبينها بعدما تقدمت في السن وكما يتذكرها الناس لظهرت وكأنها والدة زوجها الملك جورج الذي توفي صغيرا. لذلك اخترنا أن يكون التمثال وهي في شبابها ليتناسب مع تمثال زوجها».