اعترف بالشذوذ الجنسي مصر: «سفاح المعادي» إلى الجنايات

TT

قرر المستشار محمد غراب المحامى العام الأول لنيابة جنوب القاهرة الكلية في مصر، إحالة محمد مصطفى محمود السيد (20 سنة)، الذي يعمل حلاقاً، إلى محكمة جنايات القاهرة لاتهامه بـ«هتك عرض عدد من السيدات بالقوة وإحداث إصابات عمدية بهن، وحيازة سلاح أبيض بدون ترخيص»، في القضية المعروفة إعلامياً باسم «سفاح المعادى». والمعروف أن وقائع القضية تعود إلى عام 2006 عندما تقدم عدد من السيدات ببلاغات للشرطة تفيد بتعرضهن لاعتداءات بآلة حادة من مجهول في ضاحية المعادي (جنوب القاهرة) أحدثت جروحاً بأجسادهن، الأمر الذي أدى إلى انتشار مكثف لرجال الشرطة في شوارع الضاحية الهادئة التي يقطنها عدد من الدبلوماسيين الأجانب بينهم السفير الإسرائيلي لدى مصر. وترددت شائعات في ذلك الوقت أن المتهم ارتكب جرائم قتل إلا أنه ثبت بطلانها. وقد اعتقلت الشرطة المتهم في العاشر من فبراير (شباط) الماضي بعدما حاول دخول أحد المنازل بطريقة مريبة في حي شبرا (شمال القاهرة). وبعد القبض عليه اعترف بارتكاب حوادث الاعتداء على النساء بضاحية المعادي وأماكن أخرى.

وقال مصدر قضائي بمكتب النائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود لـ«الشرق الأوسط» إن «المتهم اعترف أمام النيابة العامة بارتكابه للوقائع المنسوبة إليه، قبل أن ينكر أمام قاضي المعارضات عند تجديد حبسه». وأضاف المصدر أن «المتهم اعترف أنه شاذ جنسياً ومدمن لمشاهدة الأفلام الإباحية، ونظراً لعدم تمكنه من إقامة علاقة سوية مع الجنس الآخر، شرع في هتك عرض الإناث بالطريق العام باستخدام آلة حادة كانت تصيب ضحاياه بجروح». وأشار المصدر إلى أن إنكار المتهم طبيعي بعدما تعرّف عليه عدد من ضحاياه، كما أثبت تقرير الطب الشرعي الذي عُرض المتهم عليه بأنه لم يتعرض لتعذيب أو إكراه للإدلاء باعترافاته، كما أنه لا يعانى من أي مرض نفسي وأنه مسؤول كلياً وجزئياً عن الحوادث التي ارتكبها.