اكتشاف تمثالين للفرعون أمنحتب الثالث في مصر.. أحدهما بهيئة «أبو الهول»

متحف تاريخي لآثار «وادي الجواسيس» في منتجع الغردقة السياحي

TT

عثرت البعثة الأوروبية المصرية العاملة في مجال الآثار على كشف تاريخي جديد بمعبد أمنحتب الثالث في منطقة كوم الحيتان بالبر الغربي في الأقصر، بصعيد مصر، عن تمثالين ضخمين للملك أمنحتب الثالث وعتبة كبيرة. ومن ناحية ثانية، دشن مسؤولون أثريون أول متحف من نوعه في الغردقة بمحافظة البحر الأحمر، يتوقع الانتهاء من إنشائه عام 2012 بكلفة قدرها 150 مليون جنيه، سيركز على آثار منطقة «وادي الجواسيس». جاء الكشف في الأقصر أثناء عمل البعثة بالتنظيف الأثري للصالة الأمامية للمعبد. وذكر بيان صحافي للمجلس الأعلى للآثار في مصر أمس أن التمثال الأول مصنوع من الجرانيت الأسود ويصور الملك جالسا مرتديا «النمس» والنقبة الملكية، وفق تعريفات القدماء. أما التمثال الثاني فمصنوع من حجر الكوارتزيت ويصوّر الملك على هيئة أبو الهول، أما العتبة فمصنوعة من الحجر الرملي ومقسمة إلى عدة أجزاء عليها كتابات هيروغليفية توضح وظيفة المعبد، الذي بناه أمنحتب الثالث.

أما عن متحف الغردقة، فقد وضع حجر أساسه أول من أمس كل من الدكتور زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، ومجدي القبيصي محافظ البحر الأحمر، وتبلغ مساحته نحو 22500 متر مربع، بالإضافة إلى منطقة للخدمات والبازارات على مساحة حوالي 450 مترا مربعا. ولقد صمم المتحف على شكل حفرية بحرية لتأكيد ارتباط مبنى المتحف بطبيعة المحافظة وموقعها على ساحل البحر الأحمر. وسيركز سيناريو العرض المتحفي على آثار المنطقة وما بها من بقايا مواني ترجع للعصور المصرية القديمة وأهمها المرسى الروماني في منطقة «وادي الجواسيس»، حيث عثر أثناء أعمال الحفائر عام 1976 على قطع حجرية تحمل اسم الملك سنوسرت الأول، ومقصورة من الحجر الجيري عليها ألقاب الربان «عنخو»، وكذلك ألقاب أحد الوزراء وبعض كسرات الفخار عليها كتابات هيراطيقية ترجع إلى عصر سنوسرت الأول ومثلها من عصر الملك سنوسرت الثالث.

وتؤكد الحفائر التي أجريت في منطقة «وادي الجواسيس» على بعد 23 كيلو مترا جنوب مدينة سفاجا، أن الميناء الذي انطلقت منه الرحلات إلى بلاد «بونت» قديماً (الصومال اليوم) خلال عصر الدولة الوسطى والدولة الحديثة كان يشغل هذا الموقع.