الفرنسيون ينتخبون رشيدة داتي ممثلة للقرن الجديد

في استفتاء بمناسبة «يوم المرأة العالمي»

TT

رغم أن تجربتها الوزارية تنذر بالنهاية، حلت وزيرة العدل رشيدة داتي في رأس قائمة «نساء بداية القرن 21»، حسب استفتاء نظمته مجلة «المختار» الفرنسية بمناسبة يوم المرأة العالمي. وجمعت الوزيرة المغربية الأصل 26 في المائة من الأصوات، متفوقة على جميع الفرنسيات اللواتي سبقنها إلى العمل السياسي والاجتماعي والثقافي والفني والاقتصادي.

المجلة طلبت من آلاف الرجال والنساء الذين شاركوا في الاستفتاء اختيار المرأة التي يرونها الأكثر تمثيلا للفترة الزمنية الحالية، أي بداية الألفية الثالثة. وجاءت في المرتبة الثانية، بعد داتي، الممثلة ذات الشعبية الواسعة صوفي مارسو (23 في المائة من الأصوات)، وفي المرتبة الثالثة حلت نجمة الأخبار في القناة التلفزيونية الأُولى كلير شازال (21 في المائة من الأصوات)، بينما تقاسمت المرتبة الرابعة كل من الوزيرة السابقة سيمون فاي، والرهينة السابقة في كولومبيا إنغريد بيتانكور. أما وزيرة الدولة المكلفة بحقوق الإنسان راما ياد، فلم ترغب في المشاركة في الاستفتاء، معتبرة نفسها غير معنية بهذا النوع من المسابقات، ولا بالصراع بين الجنسين.

وقد علقت المؤرخة فلورنس مونتريو، رئيسة جمعية «كلبات الحراسة» على النتائج بقولها إن رشيدة داتي «امرأة مستقلة، نشيطة، ذات إرادة، ولكنها قبل كل شيء سيدة حديدية، ولذلك فإن اختيارها في المرتبة الأُولى لا يشكل مفاجأة». وأضافت مونتريو، التي تعتبر جمعيتها الحارس الذي يراقب المخالفات والهفوات التي تُرتكَب علناً ضد المرأة: «أرجو ألا يكون تصلب داتي نموذجاً لنساء هذا القرن».

وكانت داتي قد أثارت منذ توليها أرفع منصب تبلغه امرأة متحدرة من عائلة عربية مهاجرة، الكثير من الجدل، وتسلطت عليها الكثير من الأضواء. وبالإضافة إلى الكتب التي صدرت عنها، أو عبر مقابلات معها، خصصت لها كبريات المجلات أغلفة متتالية، وقدمت عنها برامج تلفزيونية عديدة لدرجة أقلقت بحضورها المتوهج كارلا بروني ساركوزي، زوجة الرئيس الفرنسي. ولم يعد خافياً أن بروني هي مَنْ وضع مسافة بين ساركوزي وبين داتي، في محاولة لإبعادها عن الدائرة المباشرة للأضواء، بدون جدوى.