كما كان يأمل شون هودجسون وفريق محاميه، قضت المحكمة العليا في بريطانيا أمس بالإفراج عنه بعدما أمضى في السجن 27 سنة، من محكومية السجن المؤبد، إثر إدانته بجريمة قتل تبين أخيراً أن قرائن الإدانة فيها غير موثوقة. محامو هودجسون كانوا قد استأنفوا الحكم انطلاقاً من أن قرينة الحمض النووي المأخوذة من مكان جريمة قتل النادلة تيريزا دي سيموني (22 سنة) خنقاً في مدينة ساوثامبتون عام 1982 لا تشير إلى أنه القاتل، ومن ثم أحيلت القضية إلى المحكمة وسط توقع فريق المحامين وهودجسون وعائلته أن تبرأ ساحته ويطلق سراحه، وهذا ما حصل بالفعل أمس. وخرج هودجسون، الذي غدا كهلا في السابعة والخمسين من العمر، أمام عدسات المصورين إلى الحرية وسط بعض الأقارب والمحبين على رأسهم شقيقه بيتر. وتجدر الإشارة إلى أن هذه القضية تشكل إحدى أطول فترات سجن لشخص يفرج عنه لاحقاً في بريطانيا بسبب ضعف أو بطلان دليل إدانته.