إجازة للمدارس والجامعات المصرية تثير غيرة الموظفين

بمناسبة معركة تحرير طابا

TT

برغم كثرة الأيام التي قررتها الحكومة المصرية لموظفيها كـ «عطلات رسمية» لا يذهبون فيها إلى العمل، فإن قرار الحكومة الأخير بقصر منح إجازة «عيد تحرير طابا» الموافق 19 مارس (آذار) من كل عام على الجامعات والمدارس فقط، أثار غيظ الموظفين، لأنهم بذلك سيحرمون من التمتع بالإجازة في هذا اليوم بصحبة أولادهم الذين سيتمتعون بها وحدهم. وكانت مصر قد استعادت بلدة طابا (في شرق سيناء) من إسرائيل بعد مفاوضات شاقة ومعركة قانونية ورُفع العلم المصري عليها يوم 19 مارس 1989، أي قبل 20 سنة.

علي حسن (50 سنة)، الموظف في إحدى المصالح الحكومية، علق قائلا: «كنت أتمنى أن تشمل العطلة في هذا اليوم الوطني كل فئات المجتمع، فهذا شيء جميل، وبخاصة للأسرة، لكن الحكومة محبّكاها شوية». ويضحك حسن وهو يضيف «على فكرة الحكومة أيضاً بتستفيد، والشوارع بتستريح في هذا اليوم من زحمة ذهاب وخروج الموظفين من العمل، لكن هنعمل إيه مزاجها كده».

الجدير بالذكر أن الموظفين في مصر يحصلون، حسب الدكتور جودت الملط رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، على إجازات تصل إلى 165 يوماً سنوياً بواقع 45% من إجمالي أيام العمل. وتشير إحصاءات رسمية إلى أن متوسط عمل العامل المصري على مدار اليوم يبلغ نحو 27 دقيقة، في واحدة من أدنى المعدلات الإنتاجية المسجلة في العالم، وتمتلك مصر جهازاً إدارياً ضخماً يضم نحو 5.5 مليون موظف.