0«مليونير متشرد» على الطريقة الإيرانية

قدرت ثروته بالملايين مع أنه عاش طيلة حياته متسولا

TT

بالنسبة لجيرانه ومعارفه فإن طلعت حبيبيان هو ذلك المتسول الذي قضى سنوات طويلة في شوارع شهر الخورد في غرب إيران طالباً مساعدة الآخرين بالتصدق عليه ببضعة قروش. وعندما وجد ميتاً في بيته الرث، لم يشك أحد في أن هذا الرجل المتشرد، الذي عاش طيلة حياته من المعونات التي كانت تقدم له، كان فعلا مليونيراً متشرداً.

وعندما بدأت الشرطة بالتحقيق في موته وجدت أكثر من 10 آلاف دولار نقداً، إضافة إلى وثائق تثبت أنه يملك عقارات تجارية وبيوتاً فاخرة وأراضي زراعية. كما احتوى بيته على المجوهرات والمقتنيات الأثرية، منها حلي من الأقراط ترجع إلى القرن التاسع عشر. وقالت الشرطة إن القيمة الإجمالية تقدر ببلايين الريالات الإيرانية والتي تساوي الملايين من الدولارات. القاضي يوسف باغيري، عين رسمياً لتحديد ما يمكن عمله بالنسبة لهذه الملايين، بعد أن تبين أنه لا يوجد أي وريث لطلعت حبيبيان، الذي توفي عن عمر 75 عاماً. وقالت صحيفة الغارديان البريطانية، التي أوردت الخبر، أن هذه ليست الحالة الأولى لمليونير متشرد في إيران. في عام 2003 طلبت امرأة إيرانية من العاصمة طهران الطلاق من زوجها تاجر السجاد بعد أن اكتشفت أنه يقضي وقته متسولا في الشوارع في المناطق الفقيرة.

كما تم القبض على متسول آخر في طهران بعد أن ضبط في حوزته ما قيمته أكثر من 15 ألف دولار، كما اكتشفت الشرطة أنه يملك شقة في أحد أحياء طهران الفاخرة.