بريطانيا: ساوثامبتون تبني متحفا في الذكرى المئوية لغرق «تايتانك»

مدينة تعتبر موطن باخرة الركاب ومعظم أعضاء طاقمها

TT

تحل هذا الشهر الذكرى 97 لغرق باخرة الركاب البريطانية «تايتانك» في أول رحلة لها إلى نيويورك بعد تدشينها من حوض بلفاست في شمال أيرلندا، لكن السفينة الشهيرة التي ما زالت قصة غرقها في وسط الأطلنطي تتناقلها الأجيال، وأحداثها عكستها العديد من الأفلام الروائية والوثائقية، كانت قد أبحرت من قاعدتها من ميناء ساوثمبتون في جنوب إنجلترا يوم 5 أبريل (نيسان) عام 1912، وعلى متنها طاقم ينحدر معظم أعضائه من المدينة البريطانية. ولهذا، فقد قرر مجلس المدينة بناء متحف تفاعلي يخصص للذكرى المئوية لغرقها، أي في عام 2012. وقال جون هانيديس عضو مجلس المدينة المسؤول عن الشؤون الثقافية إنه يتوقع أن يحضر مئات الآلاف من الناس إلى المدينة في الذكرى المئوية لزيارة المكان، مضيفا أن الحادث «شعر به الناس في معظم أنحاء العالم، لكن مدينة ساوثمبتون، موطن الباخرة، تأثرت أكثر من غيرها بالمأساة. إننا لسنا في منافسة مع بلفاست. لقد اتصلنا بهم، ولا أعتقد أن إحياء الذكرى في أي من المدينتين يعني إلغاءً للأخرى». بعد حادث الغرق، الذي راح ضحيته 549 شخصا، أي ثلث عدد الضحايا من المدينة نفسها، خيمت عليها حالة من الحداد.

في المتحف المزمع تأسيسه سيكون هناك أكثر من أربعة آلاف قطعة من الباخرة، تم جمعها عبر السنين منذ الحادث، إضافة إلى شهادات عيان مسجلة لأكثر من 70 ممن تم انتشالهم أحياء. وقدرت التكلفة الإجمالية للمتحف بأكثر من 28 مليون جنيه استرليني (42 مليون دولار)، وأبدت أكثر من 100 شركة استعدادها لتنفيذ الفكرة بمساعدة العديد من شركات القطاع الخاص، بالرغم من الأزمة المالية، وسياسية شد الأحزمة التي تتبعها هذه الشركات.