67 مشردا ماتوا في شوارع فرنسا هذا العام

ضحايا جدد من الشباب.. والجليد أول الأسباب

TT

فقد 67 شخصا ممن يعيشون في العراء حياتهم في فرنسا منذ مطلع هذا العام. جاء هذا الرقم الصادم في بيان نشره، أمس، تجمع «موتى الشارع»، الذي يسجل إحصاء أسبوعيا بأعداد المشردين الذين يتخذون من الأرصفة والحدائق العامة وما تحت الجسور مأوى لهم. وجاء في البيان أن أعضاء التجمع شعروا بالألم لوفاة 8 أشخاص خلال الأسبوع الماضي وحده، حسب بيانات السلطات البلدية. وللعلم، يتولى التجمع البحث عن اسم المتوفى وعمره وظروف الوفاة ومكانها وتقديم الدعم للأقارب، إن كان هناك أقارب. كما نبه البيان إلى أن المشردين ليسوا دائما من المتقدمين في السن، بل ثمة ضحايا كثيرون من الشباب، الذين انضموا إلى قافلة «من لا سقف له» بسبب البطالة وتعقد شروط الحصول على سكن.

ولكي لا تمر حوادث الوفاة بشكل عمومي ومبهم، ولا يثير الاهتمام، أورد البيان حالات بالأسماء، منها شخص يدعى بيدرو، يبلغ من العمر 36 سنة، توفي في مرسيليا، جنوب فرنسا، في مطلع مارس (آذار) الماضي، وامرأة تدعى سيلفي، تبلغ 41 سنة لفظت أنفاسها في أحد مستشفيات مدينة رين، بغرب البلاد، يوم 16 من الشهر نفسه، وكمال، البالغ 53 سنة، الذي وجد ميتا في كابينة للهاتف في مرسيليا، بعد أسبوع من الحادث السابق. وأشار البيان أن كمال، لم يتسول مطلقا، بل كان شجاعا وفخورا ويشيع الكثير من الدفء في المشردين المحيطين به، ممن حرمتهم الظروف من السقف والمأوى. هذا، وكانت وسائل الإعلام قد بدأت بنشر أخبار حالات وفاة سكان الشوارع، منذ أولى بوادر الشتاء، الذي كان استثنائيا في قسوته وجليده هذا العام. وعلى الرغم من فتح ملاجئ في مدن عديدة لاستقبال المشردين، فإنها كانت عاجزة عن استيعاب الأعداد المتزايدة من الفرنسيين، الذين لا تتيح لهم إمكانياتهم المادية استئجار مكان يقيهم البرد. وحذر البيان من أن أعداد موتى الشوارع في تزايد يبعث على القلق، وأن حالات الوفاة لا تكتشف إلا بعد فوات الأوان، وعادة ما يقوم المارة أو الجيران بالإبلاغ عنها.