ألماني يطلب اللجوء السياسي لأميركا كي يتمكن من تعليم أولاده في بيته

ساخطا على لادينية مدارس بلده

TT

واشنطن ـ د.ب.أ: جرت العادة على أن طالبي اللجوء إلى الولايات المتحدة يأتون من دول العالم الثالث، إلا أن الألماني أوفه رومايكه يمثل حالة فريدة، فهو لم يطلب اللجوء إلى أميركا هربا من حكم ديكتاتوري أو من حرب أهلية، بل لأنه انطلاقا من قناعاته وقيمه المسيحية المحافظة يصرّ على حقه في تربية أطفاله الخمسة خارج المدارس الألمانية التي يعتبر أنها «لا تحافظ على التعاليم المسيحية».

رومايكه (33 سنة) من مواطني قرية صغيرة يعيش فيها 3000 شخص بالقرب من مدينة شتوتغارت، بجنوب غرب ألمانيا. وبدأت فصول قصته عام 2006 عندما كشف رومايكه وزوجته عن رفضهما ما وصفاه بـ«الممارسات غير المسيحية» التي تغرس في أطفال المدرسة. وهو يقول إن «الحصص الدراسية ليست مسيحية ولا محايدة... ففي الحقيقة ينشأ الأطفال وفقا لوجهة نظر معادية للمسيحية»، مدّعيا أن الحصص والكتب الدراسية لا تخلو من استهزاء بالرموز الدينية. ولكن عندما قرّر رومايكه، انطلاقا من هذا الاقتناع، التوقف عن إرسال أطفاله إلى المدرسة الابتدائية واجه عراقيل واعتراضات شديدة من قبل الدولة، لدرجة أنه فوجئ بالشرطة تطرق باب منزله. وبالتالي انتقال مع زوجته وأطفاله الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاث سنوات و11 سنة، قبل بضعة أشهر إلى الولايات المتحدة، واستقر في ولاية تينيسي. وهناك تقدم بطلب منحه حق اللجوء.