بعد تلقيه 100 ألف مكالمة يومياً منها 700 صحيحة فقط مرفق الإسعاف المصري لا يجد من يسعفه

TT

حالة من الضجر والشكوى يعيشها مرفق الإسعاف في مصر. فعلى مدار الساعة لا يتوقف رنين الهاتف في المرفق الخدمي، حتى أنه يتلقى في اليوم الواحد نحو 100 ألف اتصال هاتفي. لكن الأمر المثير للدهشة، والأسف أيضاً، أن من بين هذا العدد الهائل من الاتصالات الهاتفية توجد 700 مكالمة فقط جادة وتتعلق بالإبلاغ عن حالات صحية بحاجة إلى إسعاف، في حين أن السواد الأعظم من هذه الاتصالات هو إما مكالمات وهمية، أو «معاكسات»، أو اتصالات يجريها من اشترى هاتفا محمولا جديدا ويريد تجربته عند البائع قبل دفع ثمنه.

حالة الضجر كشف عنها بيان للدكتور عبد الرحمن شاهين، الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة المصرية، وتلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه أمس، مشيراً إلى أن الوزارة أبلغت النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المتصلين الوهميين. وقال شاهين «أغلب الاتصالات التي ترد على رقم الهاتف (123) الخاص بالمرفق تتضمن ألفاظاً خادشة للحياء أو بلاغات عن حوادث وهمية». وذكر أن المستشار عبد المجيد محمود النائب العام المصري أصدر أوامره بضبط وإحضار عدد من الأفراد الذين أجروا هذه المكالمات بعد الاستعلام عن أرقام هواتفهم التي أجروا منها المكالمات من شركات الهاتف الجوال. وشدّد على أن النيابة ستلاحق كل من يتصل بالإسعاف من دون أن يكون بحاجة إلى خدمة طبية جادة، أو يتصل بدافع التسلية أو للإبلاغ عن حوادث وهمية، وتقديمهم إلى المحاكمة.

هذا، وسبق أن ناشدت وزارة الصحة المصرية المواطنين الإحجام عن الاتصال برقم مرفق الإسعاف إلا في حالة الحاجة الفعلية لمساعدة صحية أو في حالات الحوادث، إلا أن المكالمات الوهمية لم تتوقف، الأمر الذي دفع الوزارة إلى إبلاغ النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق المتصلين الوهميين.