بلديات ألمانية تناشد المواطنين تسليمها حيواناتهم الأليفة.. بدلا من هجرها

بعد المكافآت على تبديل السيارات المستهلكة

TT

خصّصت الحكومة الألمانية، في محاولة لإنقاذ شركات صناعة السيارات من الأزمة المالية العالمية، عدة مليارات توزع كمكافآت للذين يتخلون عن سياراتهم القديمة إلى مقابر السيارات؛ ويشترون سيارة جديدة.

وبالنظر إلى أن استمرار الأزمة، وتراجع إمكانيات المواطنين الشرائية، يلاحظ أنها أخذت تمس الحيوانات المنزلية، إذ ابتدعت العديد من المدن فكرة مكافأة للمواطنين عن تسليم الحيوانات السائبة، أو التبليغ عنها، أو تسليمها إلى بيوت الحيوانات، بدلا من تركها على نواصي الشوارع. وذلك بعدما أدى ارتفاع الأسعار والتضخّم إلى عجز مالكي الحيوانات المنزلية عن إعالة حيواناتهم، ولجوء كثيرين منهم إلى التخلي عنها، وإطلاقها في الشوارع والغابات.

جورج شتاينلوخ، عمدة مدينة بورهايم (جنوب ألمانيا)، أعلن مؤخراً عن أن البلدية مستعدة لدفع مبلغ 30 يورو عن تسليم كل حيوان سائب، ودفع مبلغ مماثل لمن يسلم حيوانه إلى «بيت الحيوانات»، بدلاً من تركه على قارعة الطريق. وذكر شتاينلوخ أن ثمة نحو 600 حيوان أليف في بيوت سكان المدينة، البالغ عددهم 4600، ونحو 100 حيوان سائب في الفترة الأخيرة. وتبحث المدينة حالياً عن «بيت حيوانات» إضافي مؤقت، لاستضافة السائب والمهجور، بعدما امتلأ «البيت» الحالي الأصلي عن آخره. وكذلك عمّمت بلدة فيبرفورت إعلاناً يدعو المواطنين إلى تسليم الحيوانات السائبة إلى البلدية، مقابل مكافأة قدرها 25 يورو. وذكر أحد العاملين في أحد بيوت الحيوانات في مدينة هامبورغ أنه وخمسة عمال آخرين يخشون البطالة بعد إفلاس «البيت». وجاء إفلاس البيت بعد ورود 100 حيوان جديد، لا صاحب لها، وارتفاع كلفة رعايتها الطبية إلى عدة آلاف من اليوروات. وأشار العامل إلى أن التبرّعات لـ «البيت» انخفضت بدورها بنسبة 15%، مقابل ارتفاع ديونه في الوقت ذاته إلى 30 ألف يورو.

هذا، وفي حين حذرت «جمعية الرفق بالحيوانات» الألمانية سائقي السيارات من دهس صغار الضفادع والسّحالي والسلاحف التي تنتشر على الطرقات في موسم الربيع، دعا اتحاد بيوت الحيوانات الأليفة المواطنين، بعكس مناشدات البلديات، إلى الكف عن جلب الحيوانات الأليفة إليها لرعايتها، بسبب اكتظاظها الشديد.