بعثة مصرية تكتشف 53 مقبرة في صحراء الفيوم

تضم عشرات المومياوات و500 تمثال من الأوشابتي الأزرق

احدى المومياوات المكتشفة والتي تنتمي لثلاثة عصور أقدمها من عصر الدولة الوسطى (2061 ـ 1786) قبل الميلاد
TT

اكتشفت بعثة أثرية مصرية 53 مقبرة بالقرب من هرم اللاهون بالفيوم،(90 كلم) جنوب القاهرة، تضم عشرات المومياوات تنتمي لثلاثة عصور، أقدمها من عصر الدولة الوسطى (2061 ـ 1786) قبل الميلاد.

وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية زاهي حواس، في مؤتمر صحافي أمس، بهذه المناسبة: إن هناك العشرات من المومياوات التي عثرت البعثة المصرية عليها في الـ53 مقبرة التي تم الكشف عنها، بينها أربع مومياوات تعود لعصر الأسرة الثانية والعشرين (931 ـ 725 ق م) فيما قال رئيس الإدارة المركزية لمصر الوسطى بالمجلس الأعلى للآثار، رئيس البعثة العاملة في الفيوم عبد الرحمن العايدي، إن البعثة «عثرت على ثلاثين مومياء بينها 9 بحالة جيدة، موضحا أن بقية المقابر كانت قد نهبت في العصور الفرعونية اللاحقة لعصر تشييد هذه المقابر».

وتابع «عثرنا أيضا على مقبرة تم تجميع التوابيت بها وإحراقها، وقدرنا عدد التوابيت التي أحرقت بـ15 تابوتا، لعثورنا في المكان نفسه على 15 قناعا خشبيا، مرسوما عليها ملامح صاحب التابوت» ولفت إلى أنه يعتقد أنه تم إحراقها في العصر المسيحي، عندما تم التعامل مع تراث ما سبقهم على أنهم وثنيون.

وأشار العايدي، إلى أن البعثة عثرت في وقت سابق بالمقابر «على 500 تمثال من الأوشابتي منحوتة من الفيانس الأزرق، وهي من أجمل هذا النوع من التماثيل، إلى جانب موائد قرابين، وعدد كبير من التمائم المصنوعة أيضا من الفيانس الأزرق، والأواني المنحوتة من المرمر، وكميات مهولة من الأواني الفخارية».

ولفت العايدي، إلى أن البعثة عثرت أيضا على مقصورة جنائزية من عصر الدولة الوسطى، بها مائدة للقرابين، وعدد كبير من رؤوس الأضاحي الحيوانية، وكميات كبيرة من الفخاريات، وعثر داخل المقصورة أيضا على توابيت فخارية، وبعض الحلي المصنوعة من البرونز والنحاس، تعود للعصر الروماني إلى جانب أقنعة خشبية.