اكتشاف مومياوات ذهبية وعملات خلال البحث عن مقبرة كليوباترا

حواس لـ «الشرق الأوسط» : نحن على بعد أمتار من أكبر كشف أثري في القرن 21

TT

عثر في شمال مصر على 27 مقبرة، بداخلها عشر مومياوات، إضافة إلى أدلة على وجود مقبرة الملكة كليوباترا، آخر ملوك البطالمة، منها عملات برونزية تحمل صورتها، وتمثال ملكي بدون رأس، ورأس من الألابستر للملكة التي ماتت بالسم، بعد أن أنهى الرومان حكمها عام 30 قبل الميلاد.

وشاركت في هذا الاكتشاف بعثة أثرية من مصر وجمهورية الدومينكان ما زالت تواصل عملها في شمال البلاد، بعد أن عثرت على أدلة ربما تقود للكشف عن مقبرة كليوباترا والقائد الروماني مارك أنطونيو.

وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار زاهي حواس رئيس البعثة في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط »: «نحن على بعد أمتار من أكبر كشف أثري في القرن 21، وأهم من اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون في الأقصر عام 1922».

وقال «إن العملات المكتشفة نقش عليها رأس كليوباترا، وتظهر وجهها ورقبتها، إضافة إلى اكتشاف رأس جميل للملكة من الألابستر ينفي ما قاله بعض علماء الآثار بأن كليوباترا كانت قبيحة الشكل». وأضاف أنه عثر كذلك «على قناع رجل يعتقد أنه قد يكون لمارك أنطونيو. وهذه القطع التي عثر عليها في هذا المعبد قد تكشف عن مقبرة كليوباترا فيه». وتابع «كل هذه تثبت أن الملكة كانت جميلة، وأنها ليست من أصول أفريقية، كما حاول بعض الأثريين الأجانب أن يؤكد على قبحها، وعلى أصلها الأفريقي». وأضاف أن «البعثة اكتشفت جبانة ضخمة خارج المعبد، تضم 27 مقبرة، بعضها على شكل تابوت، وبعضها منحوتة في الصخر، وبعضها لها سلالم تؤدي إلى حجرة الدفن، كما عثر على عشر مومياوات داخل هذه المقابر». وتابع أن «الكشف عن هذه الجبانة الضخمة يشير إلى أن من دفنوا حول المعبد من كبار القوم من النبلاء والموظفين، ويؤكد أنهم قاموا بالدفن في هذه المقابر لوجود مقبرة ملكية داخل المعبد».

وأوضح أن بعثة مصرية أجرت مسحا أثريا بالرادار للمعبد، وأثبتت الشواهد وجود ثلاثة أماكن قد تكون المقبرة موجودة بها. وسوف تعمل البعثة هذا الأسبوع بالحفر داخل هذه الأماكن، كما كشفت البعثة وجود أنفاق عديدة داخل المعبد، بعضها يصل عمقه إلى حوالي 100 متر تحت سطح الأرض. وقالت مارتينز نائبة رئيس البعثة «إن قراءات الرادار ربما تسفر عن الكشف عن مقبرة كليوباترا، وخاصة أن هناك فراغات تصل إلى 20 مترا». وأضافت كاترين مارتينز أمس في بيان أن الدراسات التي قامت بها تثبت أن الملكة كليوباترا ومارك أنطونيو قد دفنا بمعبد «تابوزيريس ماجنا» ببرج العرب، على بعد نحو 50 كيلومترا غربي مدينة الإسكندرية الساحلية. وأضافت أن «هناك أدلة تاريخية من خلال كتابات المؤرخ الإغريقي بلوتارك، يشير فيها إلى أن مارك أنطونيو دفن مع الملكة كليوباترا».