متظاهرات ملتحيات ضد هيمنة الرجال على شركة «لوريال»

3 نساء فقط في الجمعية العامة لأكبر مؤسسة عالمية للتجميل

المتظاهرات الملتحيات في باريس أمس (أ.ف.ب)
TT

تظاهرت ناشطات نسويات أمام مدخل اجتماع الجمعية العامة لشركة «لوريال» في باريس، أمس، للاحتجاج على هيمنة الذكور على مناصب مجالس إدارة المجموعة، التي تعتبر الأولى عالمياً في ميدان إنتاج مستحضرات التجميل. وتنتمي المتظاهرات إلى حركة تطالب بالمساواة بين الجنسين، تطلق على نفسها اسم «اللحية» وتتنكر عضواتها بلحى صناعية على ذقونهن.

 وصرحت غاييل كريكوريان، إحدى نساء الحركة، قائلة إن العنصر النسائي قليل جداً في المناصب القيادية لشركة «لوريال». وهناك ثلاث نساء فقط من مجموع أربعة عشر عضواً، مثلها مثل مؤسسات فرنسية كبرى عديدة. وأردفت متظاهرة أُخرى: «أظن أن النساء يفهمن في مواد التجميل أكثر من الآخرين».

 وانعقد اجتماع الجمعية العامة في صالة تقع في القسم التجاري لمتحف «اللوفر» بينما كانت المتظاهرات «الملتحيات» يطلقن الشعارات ويحملن صوراً كبيرة لأعضاء الجمعية، مع رسم لحى على صور السيدات القلائل فيها. وأوضحت الناشطة ماري دو سينيفال أن اللحية هي رمز رجالي بامتياز ولهذا استخدمنها كوسيلة لفضح الاستهانة بالنساء، وأين؟ في شركة يفترض فيها أنها تعكس حضور المرأة في المجتمع الفرنسي. وأضافت: «نحن نحذر الشركة من أن ضآلة النساء بين قيادييها هو بداية النهاية لها».

 ووزعت المتظاهرات على الصحافة منشوراً يستعير العبارة الشهيرة التي تستخدمها «لوريال» في الدعاية لمستحضراتها وهي «لأنك فعلاً تستحقين». وطلب عدد من أعضاء الجمعية العامة للشركة المنشور للاطلاع عليه. وعلق أحدهم بأنه يفضل النساء غير الملتحيات، مضيفاً: «لست ضد إسناد المناصب القيادية للنساء لكن الأمر جرى هكذا وهو ليس بخطير. وهناك موظفات كثيرات في المناصب الإدارية في الشركة. لكنني ضد منح المرأة مناصب عددية متساوية لمجرد أنها امرأة». وفي مقابل هذا الرأي، قالت إحدى مالكات الأسهم في الشركة إنها تؤيد وجهة نظر المتظاهرات لأن وجود النساء نادر في مجالس الإدارة، وهو أمر مؤسف لأنهن لسن بأقل كفاءة من الرجال».

 يذكر أن هيلين بيتنكور، أغنى شخصية فرنسية، ورثت شركة «لوريال» عن والدها وما زالت تملك نصيباً كبيراً فيها، بالإضافة إلى انفتاح الشركة على مستثمرين عالميين.