معهد الوقاية من الإيدز يدافع عن المغنية نادية بن عيسى

متهمة بنقل الفيروس عمداً لعشاقها

TT

اتضح في الأيام الأخيرة أن نادية بن عيسى، مغنية فريق «نو أنجلز» الألماني المعروف ربما لم تكن «ملاكاً» فعلا حينما اعتقلها رجال الشرطة في مدينة دارمشتادت (جنوبي مدينة فرانكفورت بغرب ألمانيا) نهاية الأسبوع الماضي.

فقد حسمت النيابة الألمانية العامة الجدل الدائر حول أسباب اعتقال نادية بن عيسى وذكرت في تقرير لها أن المغنية المغربية الأصل متهمة بنقل فيروس الإيدز إلى ثلاثة من أصدقائها. وجاء في التقرير أن نادية (26 سنة) عاشرت ثلاثة شبان بين 2004 - 2006 من دون أن تخبرهم بأنها تحمل فيروس «إتش آي في» المسبّب للمرض المُميت، وبالتالي، ووجّهت النيابة العامة إليها تهمة إلحاق الضّرر الجسدي البالغ بالآخرين من خلال تكتّمها على حملها الفيروس عمداً. وكان سبق لأحد أصدقاء نادية أن تقدم بدعوى قضائية ضد المغنّية الشابة عام 2007، ثم تقدم شابان آخران بدعويين مماثلتين إلى النيابة العامة. وقال جير نويبر، النائب العام في دارمشتادت، إن الادعاء اضطر للكشف عن الحقائق بعد تسرّب خبر إلقاء القبض على المغنية. من ناحية ثانية، دافع معهد الوقاية من الإيدز عن نادية بن عيسى، وأعرب عن أسفه من تحوّل قضيتها إلى «فضيحة» تطبّل لها الصحافة الألمانية الرخيصة. وقال المعهد في تصريح له إنه من غير الجائز كشف أمور نادية الشخصية للصحافة قبل التوثّق من التهمة. وشدّد المعهد على أن الوقاية من الإيدز مطلوبة من طرفي العملية الجنسية.

هذا، ويحاول مكتب المحاماة شيرتز بيرغمان، المرموق في ألمانيا، حالياً إثبات أن الشبّان الثلاثة التقطوا فيروس الإيدز عبر شخص ثالث. وقال محامي نادية إنه سيفعل المستحيل لتبرئة موكلته التي يهددها حكم بالسجن قد يصل إلى 10 سنوات في حال إدانتها.