كشف مصدر في الشرطة الفرنسية، أمس، عن عملية سرقة تشبه في تفاصيلها الأفلام البوليسية، وقعت في أحد المجمعات التجارية في مدينة بوردو، جنوب غربي البلاد. فقد تسلل اللصوص، عبر كوة في السقف، إلى متجر للمجوهرات ونهبوا ما قيمته 300 ألف يورو وعادوا أدراجهم من الكوة نفسها.
حط اللصوص فوق سطح المبنى، وهبطوا بحبل معقود إلى داخل المتجر، ثم جمعوا ما يمكن لهم حمله من حلي مرصعة بالأحجار الكريمة وساعات ثمينة، ثم عادوا وتسلقوا الحبل هاربين. وكل ذلك من دون أن يثيروا انتباه الحراس أمام كاميرات المراقبة أو يتسببوا في انطلاق أجهزة الإنذار.
«الإخفاق» الوحيد للعملية أن اللصوص خلفوا وراءهم، قطعا من المجوهرات وجدت في السقف المزدوج للمتجر. والأرجح أن جيوبهم ضاقت عليها، حسبما قال المصدر، من دون سوق مزيد من الإيضاحات حول الوقت الذي جرت فيه العملية الجريئة والمخطط لها بعناية.
الجدير بالذكر، أن محلات المجوهرات الثمينة في باريس والمدن الفرنسية الكبرى تشهد سلسلة من حوادث السطو منذ سنتين، وقع بعضها في قلب ما يسمى بـ«المثلث الذهبي» قرب جادة الشانزليزيه، بوسط باريس، أي في البقعة الأكثر حماية في البلد، حيث يتمركز رجال شرطة ودوريات متنقلة وحراس تابعون لشركات أمنية خاصة. وكانت أشهر تلك الحوادث السرقة التي تعرض لها متجر «كارتييه» الشهير في العاصمة.