قانون إسباني يعفي مدير بنك اختلس 36 مليون يورو من المحاكمة

هرب إلى المكسيك منذ عام 1991

TT

وصل يوم السبت إلى مطار مدريد قادما من المكسيك مدير بنك «بوبولار» في مدينة سانتاندر (شمال إسبانيا) خوسيه بيريث دياث (57 عاما) الذي سرق عام 1991 من البنك الذي كان يديره، ستة آلاف مليون بيزته (عملة إسبانيا آنذاك، وهو ما يعادل حاليا 36 مليون يورو) وهرب بها. وتلقت الشرطة في حينها أمرا بإلقاء القبض عليه، ولكن لم تعثر على أي أثر يدلها عليه. وقبل شهر تقريبا ألقي القبض عليه في المكسيك، بتهمة التزوير، وطرد من البلاد. فاختار العودة الى بلده إسبانيا، بعد ان طمأنه محاموه بأنه لن يتعرض للمحاكمة بسبب قانون لا يزال ساري المفعول في إسبانيا، وهو مرور فترة طويلة على حادث السرقة، وبذلك لا يحق للعدالة ملاحقته. وعند وصوله إلى مطار باراخاس مدريد الدولي، كان في استقبال دياث حشد من أقربائه وعدد كبير من الصحافيين. وكان من ضمن من استقبله عمّته تيريسا دياث التي قالت «كنت على يقين بأنه لا يزال حيا، وأنه في مكان ما في العالم».

وكان بيريث دياث قد هرب بالمال المسروق، يوم 5 مارس (آذار) من عام 1991، ولم تستطع الشرطة العثور عليه طول هذه الفترة. وقبل شهر تقريبا، راجع سفارة الولايات المتحدة للحصول على سمة دخول، فشكوا في أن بصماته تطابق بصمات شخص مطلوب للعدالة، فاتصلوا بالشرطة التي اعتقلته، وبعد التحقيق معه اكتشفت بأنه يحمل اسما مستعارا طيلة هذه الفترة، واعترف بأنه إسباني يقيم في المكسيك منذ فترة طويلة، وتزوج من مكسيكية، وله طفل يبلغ من العمر عشر سنوات، فقررت المحكمة طرده من البلاد لكونه قد خالف قانون الهجرة، فاختار العودة إلى بلاده، وبالفعل عاد إلى إسبانيا، يوم السبت، وصرح للصحافيين، عند وصوله: «أنا سعيد جدا لكوني الآن في إسبانيا، وكان عليّ أن أعود قبل هذه الفترة».