لعبة فيديو حول صراع الأديان تثير جدلا في أوروبا

جماعات مسلمة ومسيحية وبوذية تطالب بمنعها على الإنترنت

TT

تسببت لعبة فيديو مجانية على الإنترنت بجدل كبير في أوساط أتباع ديانات مختلفة في أوروبا، ذلك لأن «أبطال» اللعبة هم مجموعة من الأنبياء و«الآلهة» المزعومين، الذين يتقاتلون على طريقة رجل لرجل بشكل يشبه لعبة «ستريت فايتر» الشهيرة. ولقد انتقدت مجموعات بوذية ومسيحية ومسلمة رموزها بهذا الشكل، الذي وصفته بـ«المستفز» و«التحريضي». ونقلت صحيفة «مترو» اللندنية المجانية عن متحدث باسم اتحاد المؤسسات الإسلامية قوله: «في المناخ الحالي فإن اللعبة تخلق خوفا من الأديان، كما أن تصوير النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) يعد أمرا مهينا جدا لديننا»، في حين قال أحد القساوسة المسيحيين في مدينة برمنغهام بوسط إنجلترا: إن «هذه اللعبة تغضب كثيرين ولا بد من إزالتها عن شبكة الإنترنت». اللافت أن صحيفة «مترو» غطت وجه الشخصية التي يزعم أنها تمثل الرسول (صلى الله عليه وسلم) في نسختها الإلكترونية، في حين لم تنشر الصورة مطلقا في نسختها الورقية. مع الإشارة إلى أن اللعبة تظهر شخصيات عديدة منها بوذا والمسيح (عليه السلام). شركة «مول اندستريا» التي أنتجت هذه اللعبة، ومقرها في إيطاليا، زعمت على موقعها الإلكتروني بأن هدفها «دفع اللاعبين إلى التفكير في كيف يصار إلى استغلال الرموز الدينية للتحريض على النزاعات بين الناس وتبريرها». ويذكر بيان الشركة الذي يسبق تشغيل اللعبة، بأنها تتضمن تصويرا للرسول (صلى الله عليه وسلم)، محذرة الزوار بأنهم إذا كانوا ممن يرون في هذا الأمر إهانة فعليهم تشغيل «النسخة الخاضعة للرقابة» أو عدم لعب اللعبة على الإطلاق. من جهة أخرى، أعلنت شركة «كونامي» العملاقة لصناعة ألعاب الفيديو، وقف إنتاج لعبة «6 أيام في الفلوجة» المستندة على أحداث حقيقية من حرب العراق، التي كان يفترض أن تطرح في الأسواق العام المقبل. وجاء القرار بعد موجة احتجاجات عارمة في الولايات المتحدة من أهالي جنود أميركيين قضوا أو جرحوا خلال الحرب، وأيضا من الجماعات الداعية للسلام.