مطبخ بتجهيزات كاملة صمم في بريطانيا لمرضى الزهايمر

مجهز بأحدث معدات الاستشعار والتنبيه الإلكترونية

TT

للوهلة الأولى يبدو مثل أي مطبخ حديث بجميع تجهيزاته، لكن خزائنه الخشبية وأسطحه اللامعة ليست عادية على الإطلاق.. فالمطبخ الذي صمم وصنع في بريطانيا مؤخرا يحتوي على الكثير من المعدات والمنبهات والمستشعرات الإلكترونية التي تنطلق منها الأشعة في الوقت المناسب، والتي يحتاجها مرضى الزهايمر (الخَرَف) للعيش مستقلين بذاتهم. وتتصل جميع المنبهات الإشعاعية والمعدات الكهربائية بجهاز مركزي، وهذا الأخير يرسل إشارات تبين ما على المريض فعله عندما يقترب مثلا من هذه الآلات، أو محاولة فتح الخزائن بحثا عن شيء. وإذا تبين من خلال نشاطاته في المطبخ أنه عاجز عن تحديد ما يريده، يكتب الجهاز المركزي تحذيرات على الألواح الخشبية لوحدات المطبخ. التصميم الأولي لهذا المطبخ قام به فريق من جامعة نيوكاسل بشمال إنجلترا، وقدرت كلفة المشروع بـ36 مليون دولار، إذ استخدمت فيه التكنولوجيا الرقمية. ويعتقد الفريق أن هذا التصميم سيباع في الأسواق خلال السنوات الخمس المقبلة. ولقد شرح البروفسور بول واتسون المشرف على الفريق المصمم أن «هذه الغرفة ستساعد مرضى الخَرَف على العيش حياة طبيعية، مستقلين في بيوتهم. وصمم المطبخ خصيصا لمن يطهو منهم وجبات طعامه، أو يعد كوبا من الشاي، ومن ثم يقف مكتوف الأيدي في وسط العملية، لا يدري ما عليه فعله بعد ذلك». ويتابع واتسون أن «التجهيزات الموجودة تعطي فكرة واضحة عما يريد الشخص القيام به. والمطبخ مصمم للتعرف على سلوك المرضى، ومعرفة ما يريدون عمله».