لا قلق في النمسا من إنفلونزا الخنازير برغم الإقبال على شراء الكمامات

9 من 10 من المواطنين مطمئنون للوضع حسب استفتاء أجري مؤخرا

TT

يقول 9 من كل 10 نمساويين، استفتوا حول وباء إنفلونزا الخنازير، إنهم لا يخشونه، وإنهم لا يعيشون في هلع بسبب أخبار انتشاره. ويرجع هؤلاء اطمئنانهم إلى سببين أساسيين، أولهما إيمانهم بإمكانية علاج هذا النوع من الأمراض بواسطة أدوية وأمصال يوفرها الطب الحديث، بجانب ما يوفره الطب البلدي، أو الطب البديل من أعشاب ووصفات بسيطة تقوي مناعة الجسم؛ مما يمكنه من مقاومة مختلف أنواع الفيروسات والبكتيريا.

الدراسة أجرتها مجموعة «أوكونسولت للإعلام والاتصالات»، التي أحصت آراء 1019 مواطنا نمساويا من الجنسين، تتراوح أعمارهم بين 15 و73 سنة. وفي حين ذكر 60% من المستفتين أنهم ما زالوا بحاجة إلى مزيد من المعلومات عن الوباء، أعرب 73% منهم عن اعتقادهم بأن حكومتهم تأخذ الأمر بجدية، وتسيطر تماما على الوضع، ولديها ما يكفي من أدوية وإمكانات طبية لقهره، كما أبدى 76.4% ثقتهم الكاملة في الإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة، رغم ظهور بعض الحالات في النمسا، التي جرى عزلها والحجر عليها بسرعة. كما رفع الحجر بالأمس عن امرأة سبق عزلها، بعد التثبت من سلامتها. من ناحية ثانية، عبر 70% من المستفتين عن إحساسهم بالحرج من التجوال بالكمامات، رغم أن مختلف الصيدليات النمساوية شهدت مبيعات ناشطة للكمامات، زادت عما شهدته إبان تفشي وباء جنون البقر وإنفلونزا الطيور، مما رفع ثمن كمامات خاصة ظهرت حديثا إلى 10 يورو للكمامة الواحدة، كما رصدت ذلك «الشرق الأوسط» في جولة على عدد من صيدليات العاصمة فيينا. وقد أكد الصيادلة اندفاع المواطنين لشراء الأمصال الطبية والكمامات، بجانب الاهتمام بشراء مختلف أنواع الشاي والكركديه والفواكه المجففة، بالإضافة إلى عسل النحل. ونبهوا إلى ضرورة الحرص في المقابل على النصائح القديمة المتجددة بضرورة تقوية مناعة الجسد؛ لإلحاق الهزيمة بمختلف أنواع البكتيريا والفيروسات بطرق طبيعية سهلة، تعتمد أساسا على رياضة المشي في الهواء الطلق النقي، مما يساعد على نوم ساعات أطول، وبالتالي ينال الجسد ما يحتاجه من راحة، بالإضافة إلى الاهتمام بشرب كميات أكبر من السوائل، وتناول مختلف أنواع الأطعمة الغنية بالفيتامينات.