حكمت محكمة مدينة نوتينغهام بوسط إنجلترا الشرقي على شاب ألماني أدى هوسه بشابة بريطانية إلى قتله صديقها طعنا بسكين 86 مرة، بعدما كان قد لاحقها طويلا في أعقاب تعارفهما عبر شبكة الإنترنت؛ مما أدى إلى إطلاق لقب «قاتل الإنترنت» عليه.
الشاب الألماني، واسمه ديفيد هايس (21 سنة)، كان قد وقع في حب جوانا ويتون (21 سنة أيضا) بعدما التقيا عبر موقع الإنترنت الذي كانت جوانا تديره مع صديقها ماثيو بايك (20 سنة). وأدى هذا الحب الجنوني من جانب واحد إلى أن يلاحقها بإعلانه حبه لها طوال فترة ستة أشهر، زار خلالها مرتين مدينة نوتينغهام لزيارتها وصديقها ماثيو قبل أن يقدم على قتله، كما جاء في خلفيات القضية، وفق الخدمة الإخبارية لهيئة الإذاعة البريطانية (البي بي سي). وخلال المحاكمة استمعت هيئة المحلفين إلى ما حدث عندما عزم هايس على حسم الأمر، مع الإشارة إلى أنه غضب وحقد على جوانا وماثيو بعدما أقفلا بوجهه خط الاتصال بهما على الشبكة، لمنعه من مواصلة إرسال رسائل الغرام إليها. وعلى الأثر طار من مدينة فرانكفورت الألمانية إلى مدينة برمنغهام بوسط إنجلترا يوم 18 سبتمبر (أيلول) 2008 حاملا السكين (أداة الجريمة)، وانتقل منها إلى نوتينغهام قاصدا الشقة، حيث كان يقيم ماثيو وجوانا. وانتظر خارجها حتى غادرت جوانا الشقة في الصباح، وعندها واجه ماثيو وأجهز عليه. وكان دفاع هايس قد قال إنه أقدم على قتل الصديق دفاعا عن النفس، بعدما هاجمه ماثيو بسكين. وقد جاء في الحكم عليه أن جريمته «غاية في الغرابة»، وأن الحكم هو بالسجن المؤبد مع التشديد على أن يخدم ما لا يقل عن 18 سنة.