انطلاق مؤتمر دولي عن الموريسكيين بحضور 80 باحثا عالميا

بمناسبة مرور 400 سنة على خروجهم من إسبانيا

TT

يعقد في مدينة غرناطة، بإقليم الأندلس في جنوب إسبانيا، اعتبارا من اليوم ويستمر حتى السبت المقبل 16 مايو (أيار) الجاري، مؤتمر عالمي عن الموريسكيين، يحضره أكثر من 80 من الباحثين والمتخصصين من مختلف أنحاء العالم، تحت عنوان «الموريسكيون تاريخ أقلية». ويأتي انعقاد هذا المؤتمر بمناسبة مرور 400 سنة على صدور مرسوم طرد الموريسكيين (أو بقايا العرب والمسلمين) من الأراضي الإسبانية الذي أصدره الملك فيليبي الثالث في 9 أبريل (نيسان) عام 1609. وشكل ذلك المرسوم نقضا صريحا للوعود والاتفاقيات التي تعهدت بها إسبانيا أمام الموريسكيين، وبالتالي تم طرد مئات الآلاف ممن تبقوا من العرب الأندلسيين من ديارهم، فاتجهوا نحو شمال أفريقيا، تاركين وطن آبائهم وأجدادهم، من دون رجعة، وتعرض كثير منهم للغرق والسرقة والضياع. وكانت تلك واحدة من أكبر الكوارث الإنسانية التي حلت بالشعب الأندلسي، وقد استمرت حتى عام 1614 عندما أعلن عن انتهاء عملية طرد الموريسكيين بالكامل.

وتشارك في الإعداد لهذا المؤتمر عدة مؤسسات علمية، في مقدمتها «جمعية التراث الأندلسي» و«جمعية الذكريات التاريخية» وجامعة غرناطة، إلى جانب مؤسسات ثقافية أخرى. ويشارك فيه باحثون من كل من المغرب والجزائر وتونس وفرنسا والبرتغال والولايات المتحدة وهولندا وبريطانيا وأيرلندا ومالي وإيطاليا وإسبانيا.