المتحدث الصحافي باسم البيت الأبيض «يصادر» هاتف أحد المراسلين قائلا: هذا سيرك

روبرت غيبس اضطر لمغادرة قاعة اللقاء الصحافي بعد أن رن هاتف آخر

TT

اضطر روبرت غيبس المتحدث الصحافي باسم البيت الأبيض أن يوقف اللقاء الصحافي اليومي المعتاد، أول من أمس، بعد أن رن هاتف أحد المراسلين الذي كان يحضر اللقاء.

وكان غيبس وقتها يرد على أسئلة تتعلق بموقف الرئيس باراك أوباما من نشر المزيد من الصور التي تكشف إساءة معاملة السجناء في سجن أبو غريب بالعراق. واتجه غيبس، وسط ضحكات المراسلين، نحو الصفوف الخلفية، حيث كان يجلس المراسل وهو يمد يده له قائلا «أعطني الهاتف» وواصل الصحافيون الضحك، وبالفعل حمل غيبس الهاتف وخرج من باب جانبي حيث شاهده المراسلون وهو يرمي بالهاتف لشخص خلف الباب، ويقول له احتفظ به، ثم عاد وهو يقول للصحافي مبتسما «لا تقلق.. التقطه شخص ما في الخارج». وقال غيبس للمراسلين إن رنين الهواتف يشكل عامل إرباك للقاء الصحافي.

وقبل أن يعود غيبس إلى مواصلة حديثه حول اعتراض أوباما على نشر الصور التي تبين جنودا عراقيين يعذبون معتقلين، رن هاتف لمراسل آخر، في الصف الأمامي هذه المرة، وذهب عنده غيبس قائلا «أنت أيضا هل ترغب في أن يحدث ذلك لك؟» ومد يده للحصول على الهاتف غير أن المراسل واصل حديثه مع الشخص الذي طلبه على الهاتف، ولم يرغب في أن يسلم للمتحدث الصحافي هاتفه الجوال، واضطر المراسل للخروج من القاعة في وقت كان فيه الصحافيون يضجون بالضحك، وسأله غيبس مازحا هل يتعلق الأمر بمحادثة مع البنك؟ في إشارة إلى أن إصراره يدل على أنه يعتقد بأهمية المحادثة الهاتفية التي جعلته يغادر قاعة اللقاء الصحافي، لكن غيبس بعد المزاح أنهى اللقاء الصحافي، وقال إن ما يحدث عبارة عن سيرك.

يشار إلى أن المراسلين الذين يغطون اللقاء الصحافي اليومي في البيت الأبيض يفترض أن يغلقوا هواتفهم عند بدء اللقاء، لكن معظمهم يستعملون أجهزة «بلاك بيري» ويضطرون للتواصل مع مؤسساتهم الإعلامية التي تطلب منهم في بعض الأحيان طرح أسئلة محددة، بناء على ما تتناقله الوكالات من أخبار، ويفضلون إبقاء الهواتف الجوالة مفتوحة لتلقي اقتراحات بأسئلة يفترض طرحها على المتحدث الصحافي، وبعضهم يستعمل حتى هذه الأجهزة لإرسال أخبار عاجلة من داخل القاعة وقبل نهاية اللقاء الصحافي. يشار إلى أن البيت الأبيض لا يعتمد أي مراسل لتغطية اللقاء اليومي إلا إذا حضر أربع لقاءات على الأقل كل أسبوع.