محكمة فرنسية تنصف موقع «إيباي» ضد «لوريال»

شركة التجميل الفرنسية اتهمته بأنه يبيع بضائع تقلدها

TT

خسرت مجموعة «لوريال» الفرنسية المنتجة لمستحضرات التجميل، القضية التي رفعتها ضد شركة «إيباي»، أكبر موقع للبيع والشراء والمزايدات على «الإنترنت». واتهمت «لوريال» الموقع بأنه يبيع بضائع مقلدة وغير أصلية، تحمل علامتها التجارية، وذلك في خمسة بلدان أوروبية، منها فرنسا. وردت محكمة فرنسية الشكوى، أمس، لأسباب عملية.

القصة بدأت في بلجيكا، في شهر أغسطس (آب) الماضي، عندما قررت محكمة هناك بأن موقع البيع على «الإنترنت» ليس مجبرا على أن يراقب، بانتظام وبشكل روتيني، كل البضائع التي تباع على صفحاته. ثم تكرر الموقف أمام محكمة باريس الابتدائية، التي اعتبرت أن الموقع هو مجرد مستقبل لطلبات البيع، ومهمته أن يكون وسيطا يساعد مستخدمي الشبكة الإلكترونية على بيع أغراضهم لا غير، ولهذا فإن القائمين عليه غير مسؤولين عن بيع بضائع «لوريال» المزورة.

محامي موقع المزاد الشهير أكد بأن «إيباي» يستخدم ألفي موظف، يعملون على محاربة التزوير وكشف البضائع المقلدة، كما يستثمر عشرة ملايين دولار في العام لهذا الغرض. لكن محامي «لوريال» رد بأن هذا الموقع أصبح أحد القنوات الأكثر توزيعا للعطور، وصناعة التجميل المزورة في العالم. جاء قرار المحكمة بتبرئة الموقع لأنه يبذل ما يمكنه في ميدان ملاحقة التزوير الصناعي، فقد عرض 16 قطعة للبيع في شهر يونيو (حزيران) الماضي، مما يجعل من الصعب على المشرفين اكتشاف كل البضائع المزورة من غير المزورة، خصوصا وأن البائعين يستخدمون أسماء مستعارة لا تدل على هوياتهم.

في النهاية، طلبت المحكمة من الطرفين أن يطلبا وسيطا من الحكومة ليضع أسس التعاون بينهما، وذلك قبل الخامس والعشرين من هذا الشهر، للقضاء على ظاهرة ترويج البضائع المقلدة، وإلا فإنها ستضطر لفتح الملف من جديد وإصدار حكم قضائي في هذا الموضوع.