مصرع شرطي ألماني في لعبة «روليت روسي»

كان يستخدم خدعة تضمن له عدم وقوف الرصاصة داخل حجرة النار

TT

تبدو قصة الشرطي البافاري، فرانز شلوسر، 56 سنة، مثل قصص رجال العصابات في أفلام هوليوود في عشرينات القرن الماضي. إذ تعود شلوسر على اللعب بالأسلحة النارية، والعمل كشرطي متخف لدى عصابات الجريمة المنظمة بهدف الكشف عن أسرارها والإطاحة بها، إلى أن أحرق يده أخيرا .وترجح الشرطة البافارية أن يكون محققها المندس في صفوف المافيا الروسية قد وقع ضحية لعبة كان يمارسها منذ سنوات لكسب ثقة زعماء المافيا. فكان شلوسر يلعب الروليت الروسية أمام رجال المافيا باستخدام مسدس خاص أعده مسبقا لهذه الممارسة. ومعروف أن لاعب الروليت الروسي يضع رصاصة واحدة في بكرة مسدسه ثم يراهن بإطلاق النار على رأسه.

وذكرت ريجينا سيه، من النيابة العامة في ميونخ، أن شلوسر كان يستخدم خدعة معينة تضمن له عدم وقوف الرصاصة في بكرة المسدس الدائرة داخل حجرة النار. وسبق للشرطي، الذي يسمى بين زملائه بالـ«الكلب القوي»، أن مارس الخدعة بنجاح في عملياته السابقة. وكان شكل الشرطي الضخم ووجهه الشبيه بوجه مجرمي صقلية يساعده كثيرا في الاندساس بين العصابات.

وعثر على جثة شلوسر في مصنع قديم مهمل في بلدة باسينبيرج قرب العاصمة البافارية ميونخ. ويحقق رجال الشرطة ما إذا كان المسدس المستخدم هو نفس المسدس الذي يستخدمه شلوسر كل مرة، كما لا تستبعد النيابة العامة أن تكون المافيا الروسية قد كشفت، بطرقة ما، تخفي شلوسر، واستخدمت سلاحه لقتله بشكل يصور الجريمة كحادثة انتحار.

واستبعدت ريجينا سيه نظرية الانتحار، قائلة بعدم وجود دافع لدى الشرطي للانتحار. والاحتمال الأكبر أن يكون شلوسر قد وقع ضحية حادث مؤسف أثناء محاولة استعراض قوة أعصابه أمام رجال العصابات.