تمكن شيلي غونزاليس، عازف البيانو الكندي المقيم في باريس، من تحطيم الرقم القياسي العالمي في أطول فترة لاستعراض موسيقي، وذلك بمواصلة العزف والغناء لمدة 27 ساعة و3 دقائق و44 ثانية.
حقق الفنان إنجازه هذا خلال حفل جرى في صالة صغيرة بالعاصمة الفرنسية، بدأ مساء السبت الماضي وانتهى في ساعة مبكرة من صباح أول من أمس الاثنين، بحضور 120 متفرجا. وتسلم غونزاليس جائزته من فرانك تشامبرز، ممثل موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية. وقدم العازف استعراضه في وصلات، مدة كل منها 3 ساعات تتخللها فواصل استراحة لربع الساعة في كل مرة. ورغم أنه مولود في مدينة مونتريال التي يتكلم غالبية أهلها الفرنسية، فإنه عزف وغنى، كعادته، بالإنجليزية، في استمرارية مدهشة حطمت الرقم الذي كان مسجلا باسم الهندي براسانا غودي ومدته 26 ساعة و12 دقيقة.
الجمهور الذي تسلح بصبر لا يقل عن عزيمة الفنان، استمع إلى 300 أُغنية ومقطوعة، تنوعت ما بين الكلاسيكيات الشهيرة مثل «من وقت الصيف» لجورج غيرشوين، والأنغام الحديثة مثل «مرة إضافية يا صغيري» لبريتني سبيرز، مرورا بمعزوفات من تأليف غونزاليس نفسه وبمقطوعات موسيقية تاريخية مثل «نشيد السرور» لبيتهوفن، وأخرى أكثر شبابية مثل «عين الأسد»، وهي أغنية مأخوذة من فيلم «روكي 3».
وسبق لغونزاليس (37 سنة)، واسمه الأصلي جايسون بيك، أن أصدر ست اسطوانات موسيقية غنائية، آخرها «سوفت باور» التي نزلت إلى الأسواق في العام الماضي. وهو لا يكتفي بالعزف والغناء، بل ينتج ويشارك زملاءه تأليف أغنياتهم وموسيقاهم. كما قدم أعمالا مشتركة مع المغنية الكندية فيست، ومع المغنية والممثلة البريطانية الأصل جين بيركن، وأيضاً مع فيليب كاتارين.