رئيسة لجنة ملكات جمال فرنسا تخسر دعواها ضد اللبناني عمر حرفوش

اتهمته بأنه شتمها علنا وقال إنها تعيش على جوائز الفائزات

TT

قبل ربع قرن أثار المفكر السوري جورج طرابيشي ضجة حين أصدر كتابا عن أدب الدكتورة نوال السعداوي وصف فيه الطبيبة والمدافعة المصرية الشهيرة عن حقوق المرأة بأنها امرأة ضد الأنوثة. ومع الفارق في أوزان الشخصيات، تكرر ما يشبه تلك الحادثة أمام القضاء الفرنسي هذه المرة.

فقد ردت محكمة الاستئناف في باريس كل الطلبات التي كانت قد تقدمت بها جنفياف دو فونتونيه، رئيسة اللجنة المشرفة على انتخاب ملكة جمال فرنسا، ضد رجل الأعمال اللبناني الشاب عمر حرفوش الذي تتهمه بأنه شتمها على صفحات الجرائد حين وصفها بالسيدة المعادية للجمال.

يتولى حرفوش، سنويا، تنظيم مسابقة ملكة جمال أُوروبا. وكانت العلاقات على ما يرام بينه وبين السيدة دو فونتونيه التي تبلغ من العمر 77 سنة، وكانت قد انتخبت عام 1957 ملكة للأناقة، وعملت عارضة للأزياء، قبل أن ترتبط بالمشرف على مسابقات الجمال الفرنسي ثم ترث منه، بعد وفاته، مهمة تنظيم المسابقات. لكن العلاقة بين حرفوش والمرأة التي لا تفارق القبعة السوداء والبيضاء رأسها، تدهورت لتصادم التوجّهات إلى أن وصل الخلاف إلى القضاء. وما قرار قاضي الاستئناف سوى تأكيد للحكم الأول الذي كان قد صدر عن محكمة الجزاء في باريس العام الماضي.

حرفوش كان قد قال، في مقابلة نشرت قبل سنتين في صحيفة «فرانس سوار» ما نصه: «لكي لا أبدو قاسيا بعض الشيء، فإنني أرى، ولست الوحيد الذي يتبنى هذا الرأي، أن مدام دو فونتونيه سيدة ضد الجمال والفتنة». وأضاف أنها «مخيفة وتبدو مثل الساحرات حين تقف إلى جوار امرأة مثل ألكسندرا روزنفيلد»، ملكة جمال أوروبا السابقة. ورأى القاضي أن ما جاء على لسان المدعى عليه لا يشكل سبّا ولا تشهيرا في حق المدعية، بل هي «تقديرات ذاتية» ولا يمكن فصلها عن سياق المنافسة القائمة بين الطرفين. ولم يأخذ القاضي بطلب المشتكية التي أرادت إدانة خصمها لأنه قال إن الجوائز التي تقدّم إلى الفائزة في مسابقة ملكة جمال أوروبا هي من حقها وحدها ولا يشاركها فيها أحد، مضيفا أن هذا الأمر لا يروق سيدة اعتادت على استغلال الملكة الفائزة طوال العام والتكسّب منها. واعتبر القاضي هذه العبارة أيضا رأيا يندرج تحت حرية النقد.