إنه القضاء والقدر، حين لا يموت المرء إلا عندما تحين ساعته.
جوهانا غانثالر، امرأة متقاعدة من منطقة بولزانو الجبلية، الناطقة بالألمانية، في أقصى شمال إيطاليا، كانت تمضي إجازة في البرازيل مع زوجها كورت. وكان عليها أن تعود على «الرحلة 447» في طائرة «الإيرباص» الفرنسية المنكوبة التي سقطت في المحيط الأطلسي في مطلع يونيو (حزيران) الحالي، غير أنها وزوجها تأخرا في الوصول إلى المطار ففاتتهما الرحلة، وبذا نجوا من الموت الذي حصد 228 راكبا كانوا على متن الطائرة. غير أن جوهانا، التي تمكنت من المغادرة مع زوجها في اليوم التالي وقفلا عائدين إلى بلدهما، قتلت في حادث مروري على أحد الطرق قرب بلدة كوفشتاين بالنمسا، وأصيب زوجها بجروح خطرة. ووقع الاصطدام القاتل عندما اصطدمت السيارة التي كانا يستقلانها بشاحنة.